العرب اليوم-زرت المدينة الوردية البتراء (من عجائب الدنيا السبع)، التي نحتها الأجداد في وادي موسى.

فمنذ نزولك الوادي تشاهد التطور العمراني، والفنادق السياحية المختلفة التصنيف.

واليوم عندما تصل منطقة الزوار تلاحظ التنظيم والنظافة، عندما سرت في السيق شاهدت المناظر الخلابة وتتمتع بما خلقه الله سبحانه وتعالى من إبداع في ألوان الصخور في كل خطوة نخطوها لوحة جميله أبدعها الخالق، وتحس بالفخر بأبناء وادي موسى، كيف يحافظون على كنزهم الجميل.

إن التغيير الواضح في البتراء كان نتيجة إعلانها منطقة خاصة، لا يوجد ثقافة عيب كما نردد أحيانا عندما يكون التخطيط سليما وتذهب الأموال في مكانها الصحيح ستجد أبناء المنطقة مستعدين للعمل بأي عمل إن كان سايس خيل، أو يقود عربة الكارو، أو يقود عربة كهربائية، أو عامل نظافة وفي منطقة الزوار تجد أماكن بيع التحف والهدايا.

والأدلاء السياحيون يشرحون باللغة اليابانية والروسية وغيرها، والمعاملة اللطيفة مع السياح إن كانوا أردنيين أو أجانب، حيث عملت المنطقة الخاصة على خلق فرص العمل للشباب من المستويات التعليمية كافة.

أذكر أن كل المسؤولين الأجانب عندما زاروا البتراء بجمالها الفريد، أكدوا أنه يمكن للبتراء أن تدر الملايين على خزينة الدولة، فالبتراء تستحق أن نعمل، لجذب السياح للبقاء مدة أطول، وخاصة أنها قريبة نسبيا من الحمامات المعدنية مثل حمامات بربيطة، أو المناطق الساحرة في وادي رم والاستفادة من الأماكن الدينية التي حولها، وهناك مطالبات بمشروعات تحدث عنها أهل المنطقة لمسؤولين زاروا المنطقة وتنفيذها سيعمل على تشجيع السياحة، من خلال البرامج الداعمة للسياحة، ووضع الخطط الاستراتيجية لسفاراتنا، وأن تقوم الملكية بمنح الخصومات للأفواج السياحية، وتشجيع الشركات السياحية لعقد اتفاقيات مع الشركات السياحية الأجنبية لجذب السياح من الخارج من خلال عقود رحلات تبادلية للسياح الأردنيين والأجانب أو تحديد نسب معينة، وأن يقوم الإعلام عبر المحطات الفضائية بعرض الأفلام الدعائية عن الأردن والأماكن السياحية والدينية التي تتمتع بها الأردن بميزات عدة صيفا وشتاءً .

والدعوة للقطاع الخاص لزيادة الاستثمارات وخلق فرص العمل وتحسين وسائل النقل البري السريعة للاستفادة من الزيارات الأسبوعية لتشجيع السياحة الداخلية.