وانخفضت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، في استمرار لعمليات البيع بسبب تزايد إجراءات الحماية، مع تصدر أسهم شركات السيارات والتعدين والتكنولوجيا للقطاعات الخاسرة.

 

وانخفضت المؤشرات الرئيسة للأسهم الأوروبية بين واحد و1.7 في المئة، بعدما حذّر ترامب من أن واشنطن ستفرض رسوماً نسبتها عشرة في المئة على سلع صينية قيمتها 200 بليون دولار، عقب قرار بكين زيادة الرسوم على سلع أميركية بخمسين بليون دولار. وهبط المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 1.2 في المئة إلى أدنى مستوياته منذ 26 نيسان (أبريل)، وتراجع مؤشر منطقة اليورو 1.4 في المئة. وسجّل المؤشر «داكس» الألماني أسوأ خسارة ليتراجع 1.7 في المئة. ويزخر المؤشر بعدد من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، والتي استهدفها ترامب على نحو واضح في خطاباته المتعلقة بالرسوم.

 

وتصدرت شركات صناعة السيارات قائمة الأسهم الهابطة مع تراجع أسهم «دايملر» و»فولكسفاغن» و»بي إم دبليو» بين 1.5 و2.7 في المئة. وبلغ مؤشر القطاع أدنى مستوياته في سبعة أشهر، في وقت يضع المتعاملون في اعتبارهم، زيادة الرسوم في تقديرهم لأسعار الأسهم.

 

وانخفضت أسهم شركة «أديداس» للملابس الرياضية 1.98 في المئة، في وقت أثرت المخاوف في شأن وقف الوصول غير المقيّد إلى الأسواق العالمية سلباً، على أسهم شركات السلع الفاخرة «كيرينغ» و «هيرميس» و «أل في ام اتش» و «مونكلير». وكان سهم شركة «سيمنس» الصناعية من بين أكبر الأسهم المتراجعة إلى المؤشر «ستوكس»، إلى جانب شركة صناعة الطائرات «آرباص». وانخفضت أسهم التعدين 2.1 في المئة متأثرة بانخفاض أسعار النحاس في بورصة لندن، بفعل تصاعد التوترات التجارية. وهبط مؤشر قطاع التكنولوجيا 2.2 في المئة، بعدما بلغ أعلى مستوى في 17 عاماً الجمعة.

 

يابانياً، هوت الأسهم إلى أقل مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع، وتكبدت أكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية في ثلاثة أشهر، إثر هبوط حاد للأسهم الصينية وسط تفاقم الخلافات التجارية العالمية.

 

وأغلق المؤشر «نيكاي» القياسي منخفضاً 1.8 في المئة مسجلاً 22278.48 نقطة، وهو أقل مستوى له منذ الأول من حزيران (يونيو). وأصيب المؤشر بأكبر خسارة يومية من جهة النسبة المئوية منذ آذار (مارس). وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.6 في المئة إلى 1743.92 نقطة.

 

أميركياً، سجّل المؤشران «داو جونز» و «ستاندرد آند بورز» انخفاضاً طفيفاً أول من أمس، إذ ساعدت المكاسب التي حققتها أسهم قطاع الطاقة في تبديد أثر التراجع الناتج عن مخاوف نشوب حرب تجارية.

 

وتدنى المؤشر «داو جونز» الصناعي 101.91 نقطة أو ما يعادل 0.41 في المئة، إلى 24988.57 نقطة. وانخفض المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 5.79 نقطة تعادل 0.21 في المئة إلى 2773.87 نقطة. وارتفع المؤشر «ناسداك» المجمع أو 0.01 في المئة، إلى 7747.03 نقطة.