العقبة –الراي -  رياض القطامين - قال رئيس جمعية فنادق العقبة صلاح الدين نصرت البيطار عضو جمعية رجال الأعمال الأردنيين ورئيس فرع العقبة لملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني ان القطاع السياحي يوجه تحديات وامامه فرص ومطلوب منه مخرجات وهي عوامل متكاملة لامكن تجزئتها ويجب التعامل معها كمنظومة تكاملية واحدة .

وقال البيطار ان التنمية السياحية في العقبة والمثلث الذهبي تكتسب أهمية جوهرية ومرحلية لدى منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في الوقت الحالي وذلك للظروف الاقليمية الصعبة المحيطة بها كمقصد سياحي والتحديات الخارجية والداخلية والتي يمكنها أن تعوض عن التباطؤ الحاصل في القطاعات العقارية والتجارية والصناعية وذلك لأثرها المضاعف والمباشر على معظم القطاعات الأخرى والتي تقوم بتوريد السلع والخدمات المساندة لهذا القطاع الحيوي والتي ستنعكس بشكل ايجابي ومباشر على الناتج القومي وعلى توفير فرص العمل وزيادة دخل الأفراد بما يؤدي الى إيجاد تنمية مستدامة .

 

التحديات 

وقال البيطار إن القطاع السياحي يواجه جملة تحديات يتقدمها حاجة القطاع السياحي المحلي إلى تطوير مرافقه ورفع كفاءة أصحاب المنشئات المتوسطة والصغيرة من خلال تدريبهم وتأهيليهم في ادارة منشئاتهم ضمن الأساليب الادارية المتقدمة حتى يتمكن من إستخدام الموارد المتاحة لديه بأفضل السبل وتطوير المرافق السياحية لتقدم خدمات ذات جودة عالية اضافة ضعف التعاون والتنسيق بشكل وثيق مع ممثلي القطاع السياحي في العقبة توفير الموارد البشرية المؤهلة حيث نرى إن توفير الموارد البشرية المؤهلة بصفة عامل ماهر للعمل في هذا القطاع أولوية قصوى للقطاع السياحي والقطاع الفندقي على وجه الخصوص، ونحتاج الى أعداد كبيرة لتلبي الاحتياجات المتزايدة بإضطراد للمرحلة القادمة.

ويعاني القطاع من ارتفاع المصاريف التشغيلية المرهقة والتي تستنزف ايرادات هذا القطاع وعلى الخصوص الكهرباء والمياه والطاقة حيث تستهلك هذه المصاريف لوحدها فقط 17-20% من الايراد الكلي للقطاع الفندقي اضافة الى حاجة القطاع الى تطوير بيئة الأعمال واستقرارها ومرونتها لتواءم ديناميكية وحساسية هذا القطاع من حيث سهولة الاجراءات التنظيمية وسرعة الاستجابة للمتغيرات والعوامل المحيطة بالمنطقة.

كما يعانب القطاع ضعف التنسيق وتضارب المصالح ما بين القطاع الخاص وممثليه لعدم وجود أجندة مشتركة تراعي مصالح الجميع والصالح العام للدولة الى جانب عدم وجود منظومة تسويقية للمنطقة الخاصة ممثلة للقطاعات السياحية الرئيسية وبشكل عادل وبحيث لا يطغى التسويق العقاري السياحي على الهدف الأساسي لهذه المنظومة وهي تسويق العقبة بكافة مكوناتها ومحيطها وارتفاع الضرائب والرسوم المرتفعة والتي ترفع من كلفة الخدمات المقدمة والتي بالتالي تؤثر وبشكل مباشر على جاذبية وتنافسية العقبة كمنطقة سياحية.

 

الفـــرص 

وقال البيطار على المعنيين في كافة مراكزهم ان يستفيدوا من الفرص المتاحة للقطاع السياحي و التي من شأنها الارتقاء باداء هذا القطاع وهذا يستوجب توفير عدة عوامل ليتم تصنيف أي منطقة كوجهة سياحية جاذبة ، الإقامة وثانيها: سهولة الوصول من خلال وسائل النقل المختلفة وكلفة النقل وثالثها: كلفة المعيشة ورابعها: رسوم الدخول الى الأماكن السياحية وخامسها: الاستقرار والأمن وهذه ميزة لا تقدر بثمن لأنه عند انتفائها لن يكون هناك أي وجه سياحية.

واضاف من بين الفرص ايضا ان تنعم العقبة بمحيطها من وادي رم والبتراء وشواطئها وبحرها ومرافقها بمنتج سياحي غني ومتنوع يلبي متطلبات عدة شرائح من السواح وكذلك توفر عدة أنماط من السياحة فهذا يقدم لمعظم السواح خيارات متعددة وأنشطة وفعاليات تلبي رغباتهم وطموحهم.

كما إن صورة الأردن المشرقة على المستوى المحلي والمستوى الدولي تشكل فرصة ثمينه وتمنحه فرصاً اضافية عن المقاصد المجاورة بما يعرف عن أهله وضيافتهم وحبهم للضيوف وللصورة التي رسمها جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة بحضورهم وألقهم في مختلف المحافل والمناسبات ، والتاريخ الانساني الرائع الذي سطره الأردنيون بوقفاتهم وانحيازهم للتسامح والاعتدال، يجعلنا مقصداً للتعايش الاجتماعي وسفراء للسلام والمحبة.

واضاف البيطار نمتلك اليوم فرصة ذهبية لتكثيف جهودنا في التسويق وذلك بما نمتلك حالياً من مرافق وكذلك بالمشاريع السياحية الكبيرة والمرافق التي تحت التنفيذ والتي ستدخل حيز التشغيل في المنظور القريب لنحولها الى مشاريع عاملة ذات مردود عالي وكذلك مصدر رئيسي لتوفير فرص العمل وتنمية المنطقة اقتصادياً.

وقد آن الأوان على أن ننظر للسياحة على أساس أنها صناعة ذات مردود مباشر ومرتفع ينعكس على الدخل القومي ودخول الأفراد بشكل مضاعف عن أي قطاع آخر.

وثمن البيطار جهود رئيس السلطة الحالي د. هاني الملقي الرامية الى تخفيض الكلف التشغيلية على الرسوم للطائرات العارضة والطيران المنخفض التكاليف القادم لمطار العقبة ولمدة 3 سنوات تساهم بإيجابية وبشكل كبير في تعزيز تنافسية البرامج السياحية للعقبة.

 

المطلوب:

وقال البيطار مطلوب منا في القطاع السياحي ان نعمل على تطوير المرافق السياحية وسبل ادارتها ومراعاة الشروط البيئية لنحافظ على مصادر ثرواتنا السياحية لينعكس المردود السياحي على المجتمع المحلي بشكل ايجابي ليكون عاملاً مسانداً ورافعاً لمستوى معيشتهم.

واضاف علينا أن نتمعن ونبحث عن الميزات الاضافية التي يحظى بها منتجنا السياحي وهي كثيرة حتى نتمكن من صنع برنامج يلبي احتياجات ومتطلبات السائح كما علينا التركيز على عدة أنماط سياحية تتناسب مع بلدنا ومجتمعنا ليكون الجميع راضياً ومشاركاً بشكل ايجابي وهي: السياحة الاجتماعية والثقافية المرتبطة بالمجتمع وتراثه وعاداته فالتوجه حالياً لمعظم السواح هو أن يعيش تجربة اجتماعية وثقافية وليس فقط زيارة مواقع سياحية وسياحة المعارض والمؤتمرات الدولية وكل مقومات هذا السياحة متوفر لدينا من حيث تمتع المنطقة بموقع استراتيجي وتوفر الخدمات اللوجستية والسياحة البيئية، أصبحت الآن معظم المرافق والمنشآت السياحية في العقبة مجازه من حيث صداقتها للبيئة وملائمتها للشروط البيئية من قبل جهات عالمية وذات اختصاص سياحة التسوق والعائلة العربية ولكن هنا نحن بحاجة الى توفير بضائع ذات جودة ومتنوعة بالاضافة الى مرافق ترفيهية تمنح القادمين خيارات للاستمتاع بوقتهم.

وشدد البيطار على ضرورة تحديد الأسواق المهتمة واقتصاديات الدول الصاعدة والتي تشهد تحول اجتماعي ونمو اقتصادي وأن ندرس احتياجاتهم ومتطلباتهم لمنحهم برامج ترضي رغبتهم وتوجهاتهم وتطوير طرق وأدوات التسويق الحالية لتتوافق مع متطلبات السائح وسهولة وصوله للمعلومة وتنفيذ حجوزاته وبرنامجه من خلال مواقع التواصل وربط القطاعات العاملة بالسياحة وخدماتها بشبكة تواصل بحيث كل منا يسوق لنفسه وللعقبة واعداد رزنامة سياحية ثقافية تراثية وتفاعلية بجدول زمني محدد على مدى العام ليتم وضعها على الأجندة الاقليمية ومن ثم العالمية بحيث تسوق مع البرامج السياحية لتعطي اضافة نوعية متميزة تحسم اختيار السائح في التوجه للعقبة كمقصد سياحي مفضل