الغد- طارق الدعجة
دعا أمين عام وزارة الاستثمار زاهر القطارنة القطاع الخاص الاردني والاوزبكي الى استثمار الفرص الحقيقية لإقامة شراكات اقتصادية قائمة على التكامل واستهداف اسواق مشتركة في المنطقة والعالم.
واكد القطارنة، خلال أعمال المنتدى الأردني الأوزبكي في قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات الذي نظمته غرفة صناعة الأردن، أن الاردن يوفر بيئة استثمارية متميزة تشمل تشريعات حديثة وحوافز ضريبية وجمركية وسهولة تأسيس المشاريع وحماية للمستثمرين، اضافة الى موقع استراتيجي يؤهله ليكون منصة للوصول الى اسواق الشرق الاوسط افريقيا وأوروبا والعالم.
واشار الى ان الوزارة توفر فرصا استثمارية واعدة في قطاعات متعددة خصوصا في قطاع صناعة المحيكات والنسيج في ظل اتفاقية التجارة الحرة التي تربط المملكة مع العديد من دول العالم منها الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الاوروبي وسنغافورة، بالاضافة الى منطقة التجارة العربية الكبرى.
ودعا القطارنة المستثمرين الاردنيين والاوزبكيين الى الاستفادة من الفرص المشتركة والمشاركة في مشاريع تنموية مشتركة تفتح اسواقا جديدة وتحقق منافع اقتصادية متبادلة للطرفين.
وأكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن المهندس ايهاب قادري أن الأردن يوفر أكثر من مجرد مناخ استثماري جاذب، فبفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي وشبكته الواسعة من الاتفاقيات التجارية يوفر وصولاً مباشراً إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك حول العالم، والأهم من ذلك، أنه يؤمن بالتعاون الدولي الجاد كسبيل لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
وقال إن زيارة الوفد الأوزبكي اليوم لا تمثل فرصة ثمينة للحوار فحسب، بل هي أيضا نتيجة مباشرة للزيارة الملكية الأخيرة لجلالة الملك عبد الله الثاني إلى أوزبكستان، والتي فتحت فصلا جديدا في العلاقات بين البلدين، وساعدت في إرساء أسس شراكة استراتيجية أعمق.
وبين قادري أن قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات يمثل قصة نجاح أردنية حقيقية، إذ يضم مئات المصانع المنتشرة في المناطق الصناعية الحديثة، والتي تُنتج أكثر من 2.5 مليار دولار أميركي من الصادرات سنويا، مسجلةً نموًا بنسبة 8 % في النصف الأول من هذا العام وحده، كما يوفر فرص عمل لأكثر من 90 ألف عامل ماهر، ويحقق معدل قيمة مضافة يتجاوز 42 بالمائة، مما يجعله أحد أقوى ركائز اقتصادنا الوطني وبوابة حيوية للأسواق العالمية في أمريكا الشمالية وأوروبا وخارجها
بدوره، وصف رئيس الجمعية الأردنية لمصدري الألبسة سانال كومار هذا المنتدى بأنه فرصة لإقامة شراكة حقيقية، وربما الارتقاء بهذا العمل إلى آفاق جديدة، فالأردن يحوي العديد من المصانع لإنتاج الأقمشة وبوابة الدخول إلى الأسواق الأميركية والأوروبية والكندية والبريطانية.
وأكد السعي لتعزيز التعاون بين البلدين والانفتاح على فرص استثمارية واعدة، مبديا استعداد الجمعية لتقديم جميع أوجه الدعم لتسهيل مهمة الوفد الأوزبكي وزيادة التعاون بين البلدين في مجال ممارسة الأعمال التجارية، بما يمكن البلدين من تعزيز هذه الشراكة إلى آفاق جديدة.
من جهته، شدد مدير عام غرفة صناعة الأردن الدكتور حازم الرحاحلة إن زيارة الوفد الأوزباكي تُمثل خطوةً مهمةً نحو تعزيز الصداقة بين بلدينا وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتجارة الثنائية.
وأكد الإيمان بأن الأردن وأوزبكستان تتشاركان رؤية مشتركة للنمو الاقتصادي المستدام، ونتطلع إلى استكشاف آفاق التعاون في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والابتكار، فمعًا يمكننا بناء شراكات لا تقتصر على تعزيز العلاقات التجارية فحسب، بل تُسهم أيضًا في خلق قيمة مضافة لمجتمعات الأعمال لدينا، وتساهم في ازدهار المنطقة، متطلعا إلى إلى تحويل حوار اليوم إلى تعاون ملموس للمستقبل.
وقال نائب رئيس جمعية صناعة النسيج والملابس في أوزبكستان ديجاسور روستامبيكوف إن هذا المنتدى التجاري هو اجتماع لممثلي دوائر الأعمال في صناعة النسيج في أوزبكستان والأردن، لافتا إلى أنه سيكون بمثابة الخطوة الأولى نحو مزيد من التعاون المثمر وطويل الأمد.
وأضاف روستامبيكوف "نعمل حاليا بنشاط على تطوير إنتاج الألياف الصناعية وشبه الصناعية والألياف الاصطناعية، مما سيعطي بلا شك دفعة جديدة لتنويع منتجاتنا".
ودعا روستامبيكوف إلى التعمق في الفرص التي تقدّمها أوزباكستان للمستثمرين الأجانب في تنظيم إنتاج النسيج وتصديره إلى أسواق رابطة الدول المستقلة، والاتحاد الأوروبي، ودول آسيا الوسطى، وأفغانستان، مشيرا إلى النظام الضريبي الميسّر للغاية لشركات التصنيع، والذي يستعدون لتطبيقه في المناطق الاقتصادية الحرة، لافتا إلى أن منتجات أوزبكستان تُصدّر إلى دول رابطة الدول المستقلة والاتحاد الأوروبي برسوم جمركية صفرية.
من جانبها، دعت مساعد الأمين لوزارة الصناعة والتجارة والتموين العام للشؤون الفنية المهندسة ياسمين خريسات الوفد الأوزباكي، إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، مبينة أن الأردن لديه اتفاقيات تجارية وصناعية مع أميركا وبريطانيا وأوروبا وكندا والدول العربية.