أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    19-Aug-2019

سكان مدينة شينزن القريبة جدا من هونغ كونغ يرون ان التظاهرات تهدد اقتصاد جارتهم

 أ ف ب: قريبة جدا لكنها في الآن نفسه بعيدة كل البعد … إنها مدينة شينزن الصينية الواقعة على أبواب هونغ كونغ، والتي تقبل الرواية الرسمية الصينية، ولا تبدي تعاطفا كبيرا مع متظاهري المستعمرة البريطانية السابقة.

وقال سائق سيارة أجرة في شينزن فضل التكتم على اسمه، تعليقا على ما يقوم به المتظاهرون منذ أكثر من شهرين، متحدين السلطة التنفيذية المؤيدة لبكين على الجانب الاخر من الحدود «إنهم لا يفعلون سوى إيذاء أنفسهم».
وتساءل «ماذا سيفعلون عندما ينهار الاقتصاد ويتوقف السياح عن الذهاب إلى هناك؟»، بينما تجمع رجال الشرطة العسكرية، تساندهم الشاحنات والمركبات المدرعة، في استاد المدينة، على بعد 7 كلم من الحدود.
وعلى الرغم من إعادة هونغ كونغ إلى الصين في 1997، إلا أنها لا تزال منفصلة عن الصين الشيوعية بموجب مبدأ «دولة واحدة- نظامان»، حيث تتمتع بحكم ذاتي ولها عملتها الخاصة وحدودها وحرياتها غير المعروفة في القارة، كحرية التظاهر على سبيل المثال.
ولا يستطيع صينيو جمهورية الصين الشعبية دخول هونغ كونغ بحرية: فهم يحتاجون إلى تصريح خاص، مع مدة إقامة محدودة.
اما شينزن فتبقى داخل «السور الاعلامي الكبير» الذي تفرضه بكين ويمنع دخول معلومات تعتبرها السلطات غير مرغوب فيها.
لذلك فان وسائل الإعلام الحكومية التي تصف المتظاهرين في هونغ كونغ بأنهم «مثيرون للشغب» يلجأون للعنف ومعادون للصين وانفصاليون، وبالتالي «شبه ارهابيين»، هي مصدر المعلومات الوحيد تقريبا في المدينة.
وقال أحد سكان شينزن مفضلاً عدم الكشف عن هويته كما يحصل في الصين لدى الحديث عن مسألة سياسية «الشبان لا يفكرون، فهم مدللون للغاية».
وفيما تلمح بكين إلى تدخل مسلح لقمع الاضطرابات، يقول مواطن آخر اسمه شن ان «الحزب الشيوعي لا يخاف من الاضطرابات».
ويؤيد كثيرون نظرية الحكم التي تفيد ان التظاهرات هي نتيجة مؤامرة من الخارج – وإن كانوا يقصدون الولايات المتحدة، دون أن يسموها.
ويؤكد رجل يدعى فينغ «لقد حاصر الأمريكيون بلادنا». واضاف ان التظاهرات «هي بالتأكيد نتيجة للتأثيرات الأجنبية: فهم يدفعون للطلبة والعاطلين عن العمل من أجل التسبب بمشاكل والذهاب للاحتجاج».
واوضح عامل مهاجر اسمه شان «هذه هي نتيجة التأثير التايواني والأمريكي والبريطاني». واضاف «يبدو أنهم يدفعون لهم حتى 10000 يوان» (1275 يورو) عن كل تظاهرة.
لم تكن شينزن سوى قرية متواضعة للصيادين عندما أصبحت في 1980 «منطقة اقتصادية خاصة» لجذب الاستثمار من هونغ كونغ، التي كانت لا تزال تحت الإدارة البريطانية.
وبعد مرور ما يقرب من 40 عاما، أصبحت شينزن مدينة في في ذروة الحداثة، وبلغ عدد سكانها 12.5 مليون نسمة، أي أكثر بكثير من جارتها هونغ كونغ حيث يعيش 7 ملايين نسمة.
وعلى رغم وجهات نظرهم المختلفة، فإن سكان المدينتين أقرب إلى بعضهم البعض، اكثر من أي وقت مضى. ويربط قطار سريع دُشن العام الماضي بين المدينتين في أقل من 20 دقيقة.
لكن حتى بين أولئك الذين يزعمون أنهم يفهمون التظاهرات المطالبة بالديمقراطية، يبدو الخوف من المتظاهرين قويا، يضاعف التقسيم اللغوي بين اللغة الكانتونية التي يتحدث بها سكان هونغ كونغ، ولغة الماندرين التي يتحدث بها القسم الأكبر من سكان شينزن.
وأوضح عامل يؤكد انه يسافر منذ 20 عاما بين المدينتين «يجب أن يكونوا قادرين» على الدفاع عن حقوقهم.
وخلص إلى القول «أردت الذهاب إلى هونغ كونغ لمشاهدة التظاهرات، لكني أخشى من ان يعتدوا على الاشخاص الذين يتحدثون لغة الماندرين».