أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    17-Oct-2018

افتتاح معبر نصيب.. ماذا بعد؟*محمد سلامة

 الراي-الإعلان رسميا عن افتتاح معبر نصيب الحدودي ما بين الأردن وسورية يؤكد أن التحولات السياسية في جوارنا تتجه نحو التعاون الثنائي بيننا اقتصاديا وأمنيا وبما يعنيه محاربة الإرهاب ويمهد للعودة إلى الاستقرار السياسي، لكن كل ذلك مرتبط بمراحل أخرى ينتظرها الجميع، وهنا نقرأ الاتي:

 
الرؤية الأردنية لمسار الأحداث منذ بداية الأزمة السورية وحتى اليوم ثبت صدقها، ذلك أن توالي الأحداث وضرورة الوصول إلى الحل السياسي أصبحت حقيقة، فالمعبر الحدودي يعني فتح أبواب التنقل للبضائع والتجارة والأفراد و.... الخ. وبالاتجاهين وهو يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ويؤكد استمرار العلاقات السياسية بمستواها الطبيعي وما لذلك من تداعيات إيجابية يمكن النظر إلى تطويرها في المستقبل. الانقسام السياسي والشعبي الداخلي تجاه ما جرى في سورية سواء بالاحتفال لجهة انتصار النظام في دمشق أو لجهة قبول الواقع وتصفية المعارضات المسلحة باتت تسيطر على المشهد السياسي، لكن الغالبية الساحقة ترى أن وحدة سوريا أرضا وشعبا قد تحقق، وان ما جرى هو نهاية متوقعة لأزمة تمويلها وأدواتها في الغالب خارجية، وان التوازن الحاصل في المعادلة العربية الإقليمية سيبقى قائما بانتصار دمشق، وهو ما يعني أن المصالحات العربية العربية مؤجلة إلى ظروف سياسية أخرى لسنا بصدد تناولها الان. ما بعد فتح معبر نصيب الحدودي هو عودة العلاقات العربية العربية بقرار من الجامعة العربية يبقى أمرا واقعيا بالنظر إلى مواقف السعودية الأخيرة وكثير من الدول العربية الأخرى، فالعودة إلى المسارات السياسية بين الأنظمة العربية الحاكمة يبقى مرهونا بما ستؤول إليه نهاية الأزمة في جميع الأراضي السورية. دمشق تحتفل بالانتصارات على مختلف جبهات القتال والسياسه معا، ويشاركها حلفاؤها في الإقليم وعلى مستوى العالم، وهي الآن تتحكم بصورة واضحة في معابرها الحدودية مع لبنان والأردن وحتى الجولان مع الجانب الإسرائيلي وقريبا مع العراق وتركيا، وهذا يعني أنها نجحت في إسقاط جميع أدوات اللعبة ضدها، وهي الآن تتحضر إلى ترتيب واقعها السياسي والاقتصادي الداخلي وإعادة ترميم ما دمرته سنوات الحرب التي زادت عن سبع سنوات. نحن نرحب بإعادة فتح معبر نصيب الحدودي ونتطلع إلى تفعيل العلاقات الثنائية وعودة الاستقرار السياسي والأمني لجوارنا، فالخطوة تؤكد على أن الحاجة ملحة إلى تبادل الزيارات للمساهمة في إعادة الإعمار وضرورة تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب والتطرف، وفي هذا نرى أن بوابة العبور من دمشق إلى العالم العربي قد فتحت، وأنه يجب البناء عليها لاستكمال خطوات المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية مع جميع الدول العربية.