عمان- احتفل في غاليري بنك القاهرة عمان، أول من أمس، بعرض اشتغالات مجموعة من الفنانين الأردنيين والعرب والأجانب المشاركين بفعاليات الدورة الثانية لسمبوزيوم بنك القاهرة عمان الدولي للفنون التشكيلية.

واشتمل المعرض على العديد من اللوحات التشكيلية التي أنجزت ضمن ورشات الرسم بمشاركة عشرين فناناً من الأردن والدول العربية والأوروبية والآسيوية.

تجسدت في لوحات المعرض تلك الأساليب الجمالية المعبرة عن أكثر من اتجاه في المشهد التشكيلي العالمي، جميعها تنهج رؤى وأفكارا فنية مشرعة على ألوان من التعابير التي تبرز اهتمامات مبدعيها تجاه دواخل الذات الإنسانية، وهناك أعمال آتية من موروث أكثر من بيئة ثقافية وثيقة الصلة بهويات المشاركين المتعددة.

من بين السمات الرئيسة في المعرض، ذلك المزيج من الفنون والتجارب المتنوعة، المتآلفة في تقنياتها وهي ترنو الى إيجاد فضاءات طبيعية وأمكنة ومدن مختلفة بذائقة فنية تنهل من مفردات بالثقافة والفنون والتقاليد والطبيعة والشواهد التاريخية والأثرية، على نحو يثري ثقافة المتلقي، خاصة وأن اللوحات المنجزة هي نتاج متنوع من الخبرات والقدرات الفنية فيها تلتقي خبرة الرواد مع مغامرة الاكتشاف لدى الشباب.

وقال الفنان التشكيلي محمد الجالوس المشرف على السمبوزيوم "إن مبادرة بنك القاهرة عمان بإقامة السمبوزيوم للمرة الثانية هي تأكيد لأهمية الاحتفاء بالفن التشكيلي كفعل ونشاط حضاري يؤشر على ثراء الحياة الثقافية المحلية مثلما يضع هذا الحدث بصمته على خريطة الفن المعاصر ليس في منطقتنا العربية، ولكن على مستوى صناعة الصورة العالمية".

وأضاف الجالوس، أن غاليري بنك القاهرة عمان احتفى بمنجز هذه الكوكبة الجديدة من الفنانين الأردنيين والعرب والفضاء الإنساني الذين حلوا ضيوفاً على الدورة الثانية لفعاليات السمبوزيوم وشاركوا بإبداعاتهم على نحو جلي في أكثر من مستوى، فليس الرسم والعمل الفني هو الهدف الأول للسمبوزيوم بل بما يخلقه من حوارات ونقاشات خصبة.

شارك في الفعاليات من الأردن كل من الفنانين: محمود صادق وسماح سماحة وسوسن الأشرم وبسمة النمري، ومن فلسطين جواد إبراهيم، ومن مصر إيمان أسامة ووائل درويش، ومن العراق لطيف عيتاوي وسالم الدباغ وفاخر محمد، ومن المكسيك كسندرا دي سانتياغو، ومن إيطاليا اينزو مارينو، ومن سورية إسماعيل الرفاعي، ومن المغرب محمد مرابطي، ومن جمهورية بيلاروسيا اكسانا يادكيمنكا، ومن الهند بونام شاندريكا، ومن تونس الفيلسوف والناقد الدكتور محمد بن حمودة، ومن السودان منى قاسم.

تضمنت أيام السمبوزيوم التي تواصلت مدة عشرة أيام، ورشات رسم لطلبة الجامعات والمعاهد والمدارس، ودروسا في الفن من خلال الاطلاع على التجارب الفنية السائدة بالعالم. - (بترا)