لندن: «الشرق الأوسط»
سجّلت أسعار الألمنيوم ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، الاثنين، مدفوعة بمخاوف من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، بعد الغارات الجوية الأميركية على منشآت نووية إيرانية، وما قد يترتب عليها من ارتفاع تكاليف الطاقة واضطراب في سلاسل التوريد.
ويُعد استهلاك الطاقة أحد العوامل الرئيسة في تكلفة إنتاج الألمنيوم؛ إذ يمثل ما بين 40 في المائة و45 في المائة من التكلفة في بعض المناطق. ومع تصاعد احتمالات تعطل إمدادات النفط والغاز، زادت مخاوف المستثمرين بشأن استقرار الأسواق، وفق «رويترز».
وقفز سعر الألمنيوم القياسي في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 2561 دولاراً للطن المتري بحلول الساعة 09:16 (بتوقيت غرينتش)، بعدما لامس مستوى 2654.50 دولار، وهو الأعلى منذ 21 مارس (آذار).
وقال أليستير مونرو، كبير استراتيجيي المعادن الأساسية في شركة الوساطة «ماريكس»: «تنتج دول الشرق الأوسط قرابة 9 في المائة من إنتاج الألمنيوم العالمي، وأي تعطيل محتمل في مضيق هرمز قد يؤثر بشكل كبير على حركة الشحن».
ويحذّر خبراء السوق من أن الإغلاق المحتمل للمضيق – وهو ممر أساسي لواردات البوكسيت والألومينا إلى دول الخليج – قد يُفاقم التوترات في أسواق المعادن، بالنظر إلى اعتماد الإنتاج على هذه المواد الخام المستوردة.
تقلص المعروض في سوق النحاس
في سياق متصل، شهدت سوق النحاس ضغوطاً في ظل تقلص المعروض واحتكار جهة واحدة لنحو 90 في المائة من السندات والعقود النقدية في بورصة لندن للمعادن، بحسب بيانات البورصة.
وقد أدى ذلك إلى ارتفاع علاوة النحاس النقدي على العقود الآجلة لثلاثة أشهر إلى 274 دولاراً للطن يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022، مقارنة بثلاثة دولارات فقط قبل شهر.
ويعود هذا التحرك إلى انخفاض المخزونات في مستودعات البورصة، وتحويل كميات كبيرة من النحاس إلى السوق الأميركية، بعد إعلان إدارة ترمب فتح تحقيق في إمكانية فرض رسوم على واردات النحاس.
وللحد من التلاعب، فرضت بورصة لندن، الجمعة، قيوداً على المراكز الكبيرة في العقود قصيرة الأجل.
أداء المعادن الأخرى
شهد النحاس تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 9619 دولاراً للطن لمدة ثلاثة أشهر، بينما ارتفع الرصاص بنسبة 0.4 في المائة مسجلاً 2000 دولار. أما القصدير فشهد انخفاضاً بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 32665 دولاراً، والنيكل انخفض بنسبة 1.1 في المائة مسجلاً 14840 دولاراً. في المقابل، ارتفع الزنك، الذي يتطلب إنتاجه كميات كبيرة من الطاقة، بنسبة 1.1 في المائة ليصل إلى 2660 دولاراً للطن.