أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    17-Jun-2025

تراجع الدولار وسط التركيز على التداعيات المحتملة للصراع في الشرق الأوسط واجتماعات البنوك المركزية

 نيويورك/غدانسك – رويترز: تراجع الدولار وسط تعاملات متقلبة أمس الإثنين في ظل مراقبة المستثمرين للصراع بين إسرائيل وإيران لرصد أي دلالات على احتمال تحوله إلى حرب أوسع في المنطقة، وتأهبهم لأسبوع حافل باجتماعات البنوك المركزية.

ولم تُظهر إيران ولا إسرائيل أي إشارات على التراجع عن الهجمات المتبادلة بينهما، وهو ما جعل المتعاملين في السوق يفكرون في احتمالية أن تسعى طهران إلى إغلاق مضيق هرمز، أهم ممر لشحن النفط في العالم، مما يثير مخاطر اقتصادية أكبر بسبب الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة.
وتراجع الدولار، الذي كان حتى وقت قريب الملاذ الآمن الأمثل في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية والمالية، 0.3 في المئة ليصل إلى 143.73 ين ياباني بعد ارتفاعه بنحو 0.4 في المئة في وقت سابق من جلسة أمس، فيما ارتفع اليورو 0.5 في المئة ليصل إلى 1.1604 دولار أمريكي.
وتراجع الدولار أيضاً عند 0.8104 فرنك سويسري، بينما انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ستة عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.5 في المئة ليصل إلى مستوى 97.74. وقال رئيس إستراتيجية الاقتصاد الكلي للأمريكيتين لدى «بي.إن.واي ماركتس»، جون فيليس «نتوقع استمرار ضعف الدولار الأمريكي، إذ يبدو أن الصراع الإسرائيلي الإيراني مستمر حتى الآن».
وأضاف «نرى أنه من الملاحظ عدم وجود إقبال كبير على الدولار وسندات الخزانة الأمريكية كملاذ آمن، إذ لم يرتفع أي منهما كما هو متوقع عند تصاعد المخاطر الجيوسياسية، كما حدث خلال الأيام القليلة الماضية».
وهوت أسعار النفط 3.3 في المئة بعد ارتفاعها سبعة في المئة يوم الجمعة لتقترب من أعلى مستوياتها في ستة أشهر، في أعقاب الضربة الاستباقية الإسرائيلية على إيران.
وسجلت العملات التي تتحرك في نفس اتجاه المخاطر مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي بنسبة 0.9 في المئة و1.2 في المئة على الترتيب، بينما ارتفعت الكرونة النرويجية المعرضة للنفط بنسبة 0.3 في المئة فقط، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ أوائل عام 2023 في وقت سابق من المعاملات.
ويوم الجمعة، عاد المستثمرون إلى شراء الدولار، الذي فقد أكثر من تسعة في المئة من قيمته مقابل سلة من ست عملات أخرى خلال العام الجاري، في وقت أدت فيه خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي إلى تفاقم حالة عدم اليقين الاقتصادي.
لكن المحللين كانوا أقل اقتناعا بإمكانية استمرار هذا الاتجاه حتى يتوفر مزيد من الوضوح بشأن الرسوم الجمركية.
ويصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قراره النهائي بشأن السياسة النقدية غداً الأربعاء، في وقت يتزايد فيه التعقيد الذي يفرضه الصراع الإسرائيلي الإيراني على صناع القرار.
ولا يزال المستثمرون قلقين بشأن الموعد النهائي الذي حدده ترامب للصفقات التجارية المقرر إجراؤه بعد حوالي ثلاثة أسابيع، في حين لم تُوقع بعد الاتفاقيات مع شركاء تجاريين رئيسيين، من بينهم الاتحاد الأوروبي واليابان. وستتطلع هذه الدول إلى إحراز تقدم في اجتماعات ثنائية مع الولايات المتحدة على هامش اجتماع قادة مجموعة السبع في كندا.
وفي سوق المعادن النفيسة تراجعت أسعار الذهب أمس مع جني المتداولين للأرباح بعد ارتفاعها لتقترب من أعلى مستوياتها في شهرين بفعل تبادل القصف المكثف بين إسرائيل وإيران والذي أثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا.
وفي المعاملات الصباحية الفورية انخفض الذهب 0.5 في المئة، مسجلاً 3414.32 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 22 أبريل/نيسان في وقت سابق من الجلسة.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب أيضاً 0.5 في المئة إلى 3434.80 دولار.
وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى «أواندا» للسمسرة «علاوة المخاطر السياسية المشتركة هي التي ترتفع بسبب الصراع بين إيران وإسرائيل في هذه المرحلة مما عزز الطلب على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً».
وأضاف «لدينا الآن قفزة واضحة فوق مستوى 3400 دولار، والاتجاه الصعودي قصير المدى لا يزال قائماً. نشهد مستوى مقاومة عند 3500 دولار مع إمكانية القفز لذروة جديدة فوق هذا المستوى».
ويعتبر الذهب ملاذاً آمناً خلال أوقات الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 36.36 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 1.5 في المئة إلى 1245.67 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 1.5 في المئة إلى 1043.53 دولار.