استحوذت شركتا «هيونداي موتور» وشريكتها الأصغر «كيا» على 11 في المائة من سوق السيارات الأميركية خلال أول خمسة أشهر من العام الحالي، على الرغم من الرسوم المفروضة على الواردات، حسبما أظهرت بيانات أميركية الأحد.

 

وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، أن بيانات منصة «يو إس واردز إنتليجنس» المعنية بقطاع السيارات، أظهرت أن مبيعات الشركتين بلغت 752 ألفاً و778 وحدة خلال أول خمسة أشهر من العام، أي بنسبة 11 في المائة من سوق السيارات الأميركية.

 

ويمثل العدد زيادة بواقع 0.5 نقطة مئوية مقارنة بـ10.5 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

 

ومثلت «هيونداي» 5.8 في المائة بسوق السيارات الأميركية بواقع 400 ألف و116 وحدة، و«كيا» 5.2 في المائة بواقع 352 ألفاً و662 وحدة.

 

إلى ذلك، تعتزم شركة «فولكس فاغن» الألمانية العملاقة لصناعة السيارات زيادة حصتها في شركة «ريفيان» الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية، وذلك من خلال الإفراج عن دفعة ثانية مقررة من الاستثمارات بقيمة مليار دولار يوم الاثنين، بعد أن حققت الشركة الأميركية أهدافها المالية الرئيسة مطلع مايو (أيار) الماضي.

 

وستزيد هذه الدفعة حصة «فولكس فاغن» في الشركة، التي تبلغ 8.6 في المائة بعد استثمار أولي بقيمة مليار دولار العام الماضي.

 

وتعد هذه الدفعات جزءاً من اتفاقية تعاون أوسع نطاقاً، تعهدت «فولكس فاغن» بموجبها باستثمار ما يصل إلى 5.8 مليار دولار في «ريفيان».

 

ويتيح هذا الاستثمار الاستراتيجي لـ«فولكس فاغن» الاستفادة من هندسة «ريفيان» المتطورة في صناعة السيارات الكهربائية لإيجاد حلول للتحديات المستمرة في تطوير البرمجيات، التي أدت إلى تأخير إطلاق «فولكس فاغن» سياراتها الكهربائية في الماضي.

 

وواجهت شركة «ريفيان»، صعوبات مالية في السنوات الأخيرة، لكنها أعلنت الآن عن أرباح إجمالية لربعين متتاليين. وقد سمح هذا لشركة «فولكس فاغن» بتسديد الدفعة الأخيرة بقيمة مليار دولار.

 

ومن إجمالي التزام «فولكس فاغن» البالغ 5.8 مليار دولار، خصص 3.5 مليار دولار للاستحواذ على أسهم «ريفيان»، ما قد يجعل «فولكس فاغن» في نهاية المطاف أكبر مساهم في الشركة، متجاوزة بذلك «أمازون»، صاحبة الأغلبية الحالية.

 

وسيجري استثمار المبلغ المتبقي البالغ 2.3 مليار دولار في الشركة المحاصة «ريفيان فولكس فاغن تكنولوجيز»، التي تم تأسيسها أواخر عام 2024 للتركيز على تطوير بنية إلكترونية جديدة ومنصة برمجيات للسيارات الكهربائية، التي من المخطط تقاسمها بين الشريكين.