أكد خبراء سياحيون أن دمج المجتمعات المحلية في "الخريطة السياحية" يشكل جزءا أساسيا في تطوير المنتج السياحي في الأردن.

واقترح خبراء اتخاذ مجموعة من الخطوات لدمج المجتمعات المحلية في القطاع السياحي لما لذلك من أثر يعود بالفائدة على النشاط السياحي من جهة وعلى المجتمعات المحلية من جهة أخرى.

 

 

وقال أمين سر جمعية الاقتصاد السياحي نبيه ريال إن "دمج المجتمعات المحلية في القطاع السياحي بشكل أفصل يمكن من خلال تقديم دورات وبرامج تدريبية متخصصة لمكونات المجتمع المحلي".

ولفت إلى أن هذه الدورات يمكن ان تكون متخصصة في خدمات الضيافة والإرشاد السياحي وإدارة بيوت الضيافة وتعليم مهارات التعامل مع السياح وإقامة برامج من التجارب السياحية التي يديرها أبناء المجتمعات المحلية.

وأكد ريال أن دعم المشاريع السياحية الصغيرة وتخصيص نسبة من الوظائف لأبناء المنطقة يأتي ضمن السبل التي تدمج المجتمعات المحلية في القطاع السياحي إضافة الى تمكينهم اقتصاديا.

وأضاف "تطوير ودعم السياحة الزراعية والرعوية يشكل جزءا فاعلا في تعزيز دمج المجتمع المحلي في الاعمال السياحية ولتكون بمثابة اعمال لهم".

ولفت إلى أهمية إشراك المجتمع المحلي في ادارة المواقع السياحية والأثرية وتسهيل تأسيس جمعية سياحية محلية لإدارة تلك المواقع والمشاركة فيها إضافة الى توظيف ابناء المجتمعات المحلية في اعمال الحراسة وبيع المنتجات المحلية و التقليدية.

وأشار إلى تفعيل مبدأ التشاركية بين القطاع السياحي و البلديات مع المجتمعات المحلية مثل منح امتيازات تشغيل الخدمات مثل المرافق العامة و المواقف لجمعيات المجتمع المحلي.

وأوضح ريال ضرورة الحفاظ على التراث والحرف التقليدية في المجتمعات المحلية وتطويرها وتحويلها الى منتجات سياحية وهو ما يشكل سبيلا لدمجهم في القطاع السياحي ودعمهم ماديا وتوفير منصات لبيعها وتنظيم فعاليات ومهرجانات لعرضها.

وقال " تعزيز السياحة المستدامة والبيئية وحماية المحميات طرق لدمج المجتمعات المحلية في القطاع السياحي". 

ويذكر أن القطاع السياحي يضم نحو 60 ألف عامل بوظيفة مباشرة وأكثر من 200 الف عامل بوظيفة غير مباشرة.

من جهته، قال الخبير السياحي د.سليمان الفرجات الذي كان يشغل رئيس سلطة إقليم البترا التنموي السياحي "دمج المجتمعات المحلية في العملية السياحية ضروري بهدف رفع مستوى وعيهم بأن هذا المنتج السياحي مصدر رزقهم اضافة الى تنمية مناطقهم وتطويرها ليحافظوا عليها".

وأضاف "دمج المجتمعات المحلية في القطاع السياحي يكون من خلال تقديم دورات و ورش عمل لينخرطوا في الاعمال السياحية".

وأشار الفرجات إلى أهمية إشراك شرائح اخرى غير المجتمعات المحلية في القطاع السياحي ليكون هنالك مساواة بينهم وإيجاد هوية وطنية وسياحية واحدة.

وقال مدير جمعية درب الأردن علي البرقاوي "جمعية درب الأردن تقدم دورات وورشا وجلسات حوارية مع المجتمعات المحلية لدمجهم في القطاع السياحي".

وأضاف "على المجتمعات المحلية العاملة في القطاع السياحي أن تكون على قدر كبير من الكفاءة في تقديم الخدمات المتنوعة للسياح وهو ما تسعى اليه الجمعية".

وأشار البرقاوي إلى أن الجمعية بالتعاون مع الجهات المعنية مثل وزارة السياحة والآثار قامت بإعطاء دورات توعوية وتعليمية بأهمية القطاع السياحي في تنمية المجتمعات المحلية والمناطق وتأهيلهم للانخراط في هذا القطاع الحيوي.