الرياض: «الشرق الأوسط»
حصلت شركة «سُكنى كابيتال»، المنصة الاستثمارية السعودية المرخصة والمتخصصة في مجالات رأس المال الجريء، على موافقة هيئة السوق المالية لإطلاق صندوق «سُكنى للإقراض المباشر»، ليكون أول صندوق تمويل مباشر مفتوح المدة في المملكة والمنطقة.
وبحسب بيان صادر عن «سُكنى كابيتال»، يوم الاثنين، فإن هذا الصندوق يمثل نقلة نوعية في تقديم حلول ائتمانية مهيكلة تلبي احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات التقنية وصناديق رأس المال الجريء، من خلال آلية مرنة ذات طابع مؤسسي، توفر تمويلاً مستداماً دون الحاجة إلى التنازل عن حصص الملكية.
كما يتيح هيكل الصندوق المفتوح للمستثمرين الدخول والخروج بمرونة ومن دون فترات احتجاز طويلة، مع الحفاظ على السيولة الدورية والاستفادة من فرص الائتمان ذات العوائد المستقرة.
ويعتمد الصندوق في عملياته على فريق عالمي من مديري الصناديق وخبراء التمويل والاستثمار، ويستفيد من بنية تقنية متقدمة لإدارة القروض، وتقييم المخاطر، وإصدار تقارير دورية للمستثمرين، ما يعزز الشفافية والكفاءة ويضمن تجربة مؤسسية قابلة للتوسع.
وقد بدأت «سُكنى كابيتال» بالفعل في بناء محفظة فرص قوية تجاوزت 100 مليون دولار، مدفوعة بطلب مرتفع من الشركات التقنية الباحثة عن حلول تمويل مهيكلة، وسط اهتمام متزايد من المؤسسات الاستثمارية التي أبدت اهتماماً أولياً بالاستثمار في الصندوق. وتعتزم الشركة قريباً فتح باب الاستثمار لشريحة أوسع من المستثمرين المؤهلين، بما يشمل المكاتب العائلية والمستثمرين ذوي الخبرة.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«سُكنى كابيتال» فارس برديسي، على الحاجة الملحة لسد فجوات التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التقليدية منها والابتكارية.
وأوضح أن حجم إقراض المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المملكة بلغ 329.23 مليار ريال في الربع الثالث من عام 2024، أي ما يعادل 9.1 في المائة فقط من إجمالي الائتمان المصرفي، وهو ما يقل بكثير عن النسبة المستهدفة في «رؤية 2030» والبالغة بين 15 إلى 20 في المائة. وأضاف أن «الشركة تسد فجوة تمويلية حقيقية من خلال نموذج مرن وفعال مصمم خصيصاً لتلبية احتياجات الشركات سريعة النمو».
ووصف وليد البلاع، الشريك المدير في «سُكنى فنتشرز» وعضو لجنة استثمار الصندوق قرار هيئة السوق المالية بأنه خطوة ستُسهِّل على المستثمرين تقديم الدعم اللازم لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بإيقاع سريع يتناسب مع ديناميكيات السوق الحديثة، دون أي تعقيدات بيروقراطية، مما سيسهم في تسريع الابتكار وتعزيز نمو الشركات الواعدة في مختلف القطاعات.
وأضاف أن منظومة التكنولوجيا والشركات الناشئة في المنطقة قد تطورت بشكل ملحوظ، لكن أدوات التمويل التقليدية لم تواكب هذا النمو. وأشار إلى أن إنشاء هذا الصندوق يهدف إلى تلبية احتياجات رواد الأعمال ومنحهم التمويل الذي يتماشى مع نماذج أعمالهم وطموحاتهم.