فيما ارتفعت أعداد سياح الأردن بنسبة 14 % خلال أول 11 شهرا من العام الحالي، دعا خبراء إلى ضرورة الحفاظ على هذا الزخم عبر تكثيف الجهود والإجراءات الحكومية الداعمة للقطاع. 

 

 

 

وطالب خبراء بضرورة تكثيف الحملات التسويقية لزيارة الأردن، إلى جانب زيادة المشاركة في المعارض والمؤتمرات العالمية وتوسيع اتفاقيات الطيران والرحلات منخفضة التكاليف.

 

 

ووصل عدد زوار الأردن الدوليين إلى أكثر من 6.4 مليون منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بحسب آخر البيانات الصادرة عن وزارة السياحة والآثار.

وبحسب البيانات الوزارية، فإن نسبة ارتفاع زوار المملكة بلغت 14 % خلال الأشهر الأحد عشر الماضية بزيادة مقدارها أكثر من 828 ألف زائر دولي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي بلغ فيها عدد الزوار نحو 5.647 مليون زائر.

وقال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة "إن القطاع السياحي بدأ يلمس التعافي التدريجي فور الإعلان عن الهدنة في غزة".

وأكد الخصاونة أن على الجهات المعنية بالقطاع السياحي التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد لتكثيف الحملات التسويقية والترويجية بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار الدوليين.

وأشار إلى أن التنوع السياحي الذي تتمتع به المملكة هو ميزة يجب العمل عليها للحفاظ على المستويات المبشرة في ارتفاع أعداد الزوار وزيادتها.

وأضاف "المشاركة في الفعاليات السياحية العالمية وحضورها دافع مهم في استقطاب السياح إلى المملكة".

وأشار الخصاونة إلى ضرورة تفعيل دور السفارات والقنصليات في الخارج لإيصال الصورة السياحية المتنوعة والفريدة من نوعها من جانب، ونقل صورة البيئة الآمنة والمستقرة في الأردن من الجانب الآخر.

وشدد الخصاونة على أهمية البحث عن أسواق جديدة في مختلف القارات، مع التركيز على الأسواق التقليدية والعربية التي تعد من أهم الأسواق.

ولفت إلى ضرورة توحيد صفوف القطاعين الخاص والعام، والعمل على تفعيل مبدأ التشاركية ووضع خطة سياحية محفزة لجذب السائح من مختلف دول العالم الى المملكة.

وقال أمين سر جمعية الاقتصاد السياحي نبيه ريال "لتحقيق أرقام متقدمة في القطاع السياحي والمحافظة على هذا المستوى، ثمة حاجة للتركيز على الأسواق التقليدية مثل أميركا وأوروبا".

وأكد ريال أهمية البحث عن أسواق جديدة لاستقطابها إلى المملكة بهدف زيادة أعداد الزوار.

وأشار إلى أهمية استقطاب مؤثرين في مختلف المجالات، ليكون لهم دور فعال في الترويج والتسويق لزيارة المواقع السياحية المنتشرة بمختلف مناطق المملكة.

وبين ريال أنه في الوقت الذي تقترب فيه فعاليات كأس العالم، فإنه يجب استثمار هذا الميزة عبر وضع خطة سياحية شاملة تشارك فيها مختلف الجهات المعنية للفترة ما قبل بدء المباريات وما بعدها.

وأضاف ريال "بعد إيقاف العدوان على غزة، لاحظنا أن هنالك تحسنا في أرقام السياح الدوليين القادمين إلى المملكة". وتابع "الحجوزات للعام الماضي بدأت تتحسن وبدأنا نرى انفراجا بالحركة السياحية، ونأمل أن يكون التعافي بعد النصف الأول من العام المقبل".

وبحسب البيانات، ارتفعت نسبة زوار المملكة من زوار المبيت بنحو 11 % خلال الأشهر الأحد عشر الماضية، ليصل عددهم إلى 5.360 مليون زائر مبيت مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وبلغت نسبة زيادة زوار اليوم الواحد خلال الأشهر الأحد عشر الماضية نحو 35.7 % أو بمقدار يتجاوز 293 ألف زائر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

بدوره، قال الخبير السياحي د.نضال ملو العين "إن توجيه الحملات التسويقية والترويجية إلى الدول خطوة مهمة في زيادة أعداد سياح المملكة والمحافظة على المستويات الإيجابية".

وأكد ملو العين أن تطوير الخدمات السياحية والبنية التحتية في المواقع السياحية يزيد من أعداد السياح ويحافظ على أرقامها المبشرة.

وأضاف "أن إقامة الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات إجراء فعال في زيادة أعداد السياح، وبالتالي زيادة مستويات الدخل السياحي".

وطالب ملو العين، الجهات المعنية، بالعمل على تسويق التنوع السياحي، خاصة سياحة الاستشفاء والسياحة الدينية الموجودة فقط في المملكة، مثل المغطس وجبل نيبو ومكاور وغيرها من أنواع السياحة.