أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-Nov-2025

«وول ستريت» ترتفع بعد اجتياز «اختبارين مهمين»

 نيويورك: «الشرق الأوسط»

ساد الهدوء «وول ستريت»، الخميس، وارتفعت الأسهم الأميركية بعد اجتياز اختبارين مهمين.
 
ولم يقتصر الأمر على تقديم «إنفيديا» تقرير أرباح قوياً آخر يعكس قدرة أسهم شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة على الاستمرار في الصعود، بل عزز تقرير متباين حول سوق العمل الأميركي الآمال في إمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
 
وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.7 في المائة، مقترباً من أعلى مستوياته على الإطلاق، التي سجلها قبل نحو شهر. وصعد مؤشر «داو جونز» الصناعي 581 نقطة، أو 1.3 في المائة، بحلول الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 2.2 في المائة.
 
وتصدر سهم «إنفيديا» المشهد بعد ارتفاعه بنسبة 3.9 في المائة، عقب إعلان أرباح قوية فاقت توقعات المحللين، مع توقعات بإيرادات مستقبلية تجاوزت بسهولة التقديرات.
 
وساعد ذلك في تخفيف المخاوف من أن سهم «إنفيديا» وغيره من الأسهم المرتبطة بجنون الذكاء الاصطناعي قد تكون أسعارها مبالغاً فيها، حيث سبق أن وصف بعض النقاد هذه المستويات بأنها تذكر بفقاعة الدوت كوم في عام 2000، التي انهارت لاحقاً، مع تراجع سهم «إنفيديا» لفترة قصيرة بأكثر من 10 في المائة عن مستواه القياسي.
 
ومن خلال تحقيق أرباح كبيرة وتوقع مكاسب مستقبلية، يمكن لشركة «إنفيديا» وأسهم مماثلة تبرير ارتفاع أسعارها وجعلها تبدو أقل تكلفة. وبحسب محللين في بنك «يو بي إس» بقيادة تيموثي أركوري، فإن «من الصعب جداً رؤية استمرار هذا السهم في الصعود من الآن فصاعداً»، مع الإشارة إلى أن «موجة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا تزال ترتفع بسرعة، مما يرفع جميع القوارب».
 
كما ارتفعت أسهم أخرى مرتبطة بالذكاء الاصطناعي بعد تقرير «إنفيديا»، بما في ذلك مكاسب بنسبة 5.1 في المائة لشركة «بالانتير تكنولوجيز»، و2.8 في المائة لشركة «أوراكل».
 
وفي الوقت ذاته، ارتفعت الأسهم خارج قطاع الذكاء الاصطناعي بدعم من التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض محفز آخر لأسعار الفائدة، الشهر المقبل.
 
وأظهر تقرير الوظائف المتأخر، الصادر يوم الخميس، أن التوظيف لدى أصحاب العمل الأميركيين في سبتمبر (أيلول) كان أقوى من توقعات الاقتصاديين، رغم ارتفاع معدل البطالة بشكل طفيف.
 
ويبدو أن الأسواق المالية تُحلل البيانات بحثاً عن مؤشرات إيجابية، وفقاً لسيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين العالميين في شركة «برينسيبال أسيت مانجمنت»، فقد تشير أرقام التوظيف القوية إلى أن الاقتصاد لا يزال قوياً، في حين أن ارتفاع معدل البطالة قد يمنح الاحتياطي الفيدرالي مبرراً لتخفيض سعر الفائدة الرئيسي في اجتماعه المقبل في ديسمبر (كانون الأول).
 
ولا يزال المتداولون يرون هذا الاحتمال محدوداً نسبياً، حيث يقدّرون فرصة حدوثه بنسبة 42 في المائة، وهي أفضل من توقعاتهم السابقة التي بلغت 30 في المائة، بحسب بيانات «فيدووتش».
 
وتُعد سياسات الاحتياطي الفيدرالي حاسمة بالنسبة لسوق الأسهم، حيث وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية جزئياً بسبب التوقعات باستمرار تخفيض أسعار الفائدة. وقد يؤدي انخفاض تكاليف الاقتراض إلى دعم الاقتصاد وأسعار الأصول، لكنه قد يزيد من ضغوط التضخم التي ما زالت أعلى من هدف البنك البالغ 2 في المائة.
 
وفي بورصة «وول ستريت»، ارتفع سهم «وول مارت» بنسبة 3.3 في المائة، بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح ومبيعات قوية فاقت توقعات «وول ستريت»، مستفيدة من استمرار الإقبال على منتجاتها رغم القلق المتزايد بين الأميركيين بشأن الاقتصاد والأسعار. ومع تراجع توقعات تجار التجزئة الآخرين، رفعت أكبر شركة تجزئة في البلاد توقعاتها المالية بعد نتائج قوية للربع الثالث، ما يمهد الطريق لموسم تسوق قوي خلال العطلات.
 
وفي سوق السندات، انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.10 في المائة، مقارنة بـ4.13 في المائة، في أواخر يوم الأربعاء.
 
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت مؤشرات الأسهم في معظم الأسواق الأوروبية والآسيوية، حيث قفز مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 2.6 في المائة، وارتفع مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 1.9 في المائة، مسجّلين اثنين من أكبر المكاسب.