أكد أندرو بايلي، محافظ «بنك إنجلترا»، أن رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، جيروم باول، يتمتع بـ«أقصى درجات النزاهة»، وذلك رداً على الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس دونالد ترمب لأداء باول.

 

ورفض بايلي التعليق مباشرة على ما إذا كان قلقاً من الهجمات التي يشنها ترمب على باول، لكنه وصف الأخير بأنه «صديق مقرب».

 

وقال بايلي، بعد خفض «بنك إنجلترا» أسعار الفائدة إلى 4 في المائة من 4.25 في المائة في وقت سابق من يوم الخميس: «باول صديقي، ونحن مرتبطان ارتباطاً وثيقاً ونعمل معاً بشكل متواصل. أكرر، إنه رجل يتمتع بأقصى درجات النزاهة».

 

وأضاف: «لن أعلق على الأمور الجارية في الولايات المتحدة سوى فيما يتعلق بشخص أعرفه جيداً وأكن له احتراماً كبيراً».

 

وفيما يتعلق بأسعار الفائدة البريطانية، أوضح بايلي، أنها لا تزال تتجه نحو الانخفاض، إلا أن وتيرة هذا الانخفاض أصبحت أكثر غموضاً. وعند سؤاله حول ما إذا كانت أسعار الفائدة لا تزال في مسار تنازلي، أجاب بايلي: «نعم، أعتقد أن المسار لا يزال تنازلياً». وأضاف: «مع ذلك، هناك غموض حقيقي حول اتجاه أسعار الفائدة في المستقبل. بصراحة، ما قصدته هو أن المسار أصبح أكثر غموضاً الآن».

 

وأشار إلى أن المستهلكين بدوا أكثر حذراً مما توقعه صانعو السياسات، وذلك عقب قرار البنك خفض أسعار الفائدة من 4.25 في المائة إلى 4 في المائة، يوم الخميس.

 

وأضاف بايلي أن هذا الحذر قد يكون ناجماً عن مخاوف من تباطؤ أوسع في النشاط الاقتصادي، أو من مفاجآت سلبية محتملة في سوق العمل.

 

كما لفت إلى أن أسعار الغذاء والطاقة تظل ذات أهمية كبيرة للمستهلكين، لما لها من تأثير قوي على توقعات التضخم، محذراً من أن تجاهل هذه العوامل قد يؤدي إلى ضغوط إضافية على الأجور والأسعار داخل الاقتصاد.