رسالة ملكية بأهمية القطاع الخاص للاقتصاد الوطني
الراي - سيف الجنيني
رسالة ملكية تؤكد دور الشركات بالتنمية الاقتصادية وتشغيل الأردنيين
الزيارات تعكس بيئة الأردن الجاذبة للاستثمار
الصناعة الدوائية أثبتت دورها الفعال وقدرتها على تلبية الطلبات المحلية
تأكيد على دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية
تحسين بيئة الأعمال وتهيئتها لتكون أكثر جذباً للاستثمارات
التعريف بالصناعة المحلية وجودتها في الأسواق الخارجية
صادرات الأدوية نمت في عام 2023 بنسبة 19%
اجمع خبراء اقتصاديون أن الجولات الميدانية التي يقوم بها جلالة الملك على الشركات والصناعات الاردنية، تعد واحدة من أشكال الدعم المعنوي لهذه الشركات وهذه القطاعات.
ولفت الخبراء في أحاديث لـ«الرأي» إلى أن زيارات جلالته تأتي ضمن توجهات حكومية لتحسين بيئة الأعمال وتهيئة بيئة أكثر جذبا للاستثمارات والتأكيد على ان الأردن لديه بيئة جاذبة للاستثمار مقارنة بالدول المجاورة.
وزار جلالة الملك عبدالله الثاني، امس، شركة دار الدواء، المختصة بتصنيع المستحضرات الصيدلانية ومنتجات الرعاية الصحية، وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 40 دولة. وتشغل الشركة، التي تنتج 250 مستحضرا دوائيا، 760 موظفا في الأردن، تشكل النساء نسبة 30 بالمئة منهم.
وقال الخبير الاقتصادي والمالي زياد الرفاتي إن قطاع الصناعة الدوائية باعتباره جزءا من القطاع الصناعي الأردني يحظى بحرص واهتمام جلالة الملك، وتجسد ذلك بزيارة جلالته لشركة دار الدواء بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها ورسالة واضحة بأهمية ودور القطاع الخاص والمحرك للاقتصاد الوطني.
وبين أن التعريف بالصناعة المحلية وجودتها بالأسواق الخارجية في 78 سوقا، يعزز من مكانة الصناعة الأردنية وتنافسيتها وحضورها الاقليمي والعالمي، وبعض شركات الأدوية الأردنية لها مصانع خارج المملكة.
وذكر أن صادرات المملكة من الأدوية نمت في عام 2023 بنسبة 19% مقارنة مع 2022، ووصلت الى نحو 900 مليون دولار.
وأشار إلى أن الصناعة الدوائية الأردنية أثبتت دورها الفعال وسمعتها المميزة وقدرتها على تلبية الطلبات المحلية والخارجية من الأدوية ابان جائحة كورونا، التي تقاطرت دول عديدة على طلب الدواء الأردني لمواجهة الجائحة وتأثر سلاسل الامداد والتوريد الدولية.
ولفت إلى أن الصناعة الدوائية انتقلت من المحلية الى العالمية بفضل تطور سلاسل التصنيع وخطوط الانتاج، وتنوع الأصناف وجودة المنتج الدوائي والسعر المنافس والرقابة الدوائية المشددة والقوانين والأنظمة التي تحكمها والاهتمام بالبحث والتطوير الذي يمثل الأساس، وتوافر الادارات والكفاءات المتخصصة في مجال عملها.
وأشار إلى أن ان رؤية التحديث الاقتصادي تعتبر القطاع الدوائي أحد القطاعات الاستراتيجية الواعدة في الرؤية والأهمية في النمو المستدام، والمحفزة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات فيها.
واضاف إن الرؤية تستهدف تحويل المملكة الى مركز اقليمي للصناعات الدوائية، وزيادة صادرات الأدوية الى ثلاثة مليارات دينار وعدد العاملين الى 16 ألفا ورفع مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي الى 2،4 مليار دينار بحلول عام 2033.
وبين أن ذلك يتطلب معالجة التحديات التي تواجهها ومنها ارتفاع تكاليف مدخلات الانتاج والطاقة والتمويل ومنافسة الأدوية المستوردة للمصنعة محليا والقيود الجمركية المفروضة من بعض الدول المستوردة التي تعيق حركة الصادرات الأردنية الى أسواقها.
وقال الخبير الاقتصادي حسام عايش أن الجولات الميدانية التي يقوم بها جلالة الملك على المؤسسات الاقتصادية المختلفة في كافة قطاعاتها تحمل رسائل تتعلق بالإضاءة على التنوع الاقتصادي في المملكة وإظهار مكامن القدرات الأردنية في المجالات المختلفة، ولفت عايش إلى أن الزيارات الملكية تعطي صورا اضافية عن نوعية المؤسسات الاقتصادية الاردنية.
وأشار عايش إلى أن الزيارات الملكية تظهر المهارات الاردنيه التي تتجلى في هذه الشركات ومنها الصناعات الدوائية التي لعبت دورا استراتيجيا في جائحة كورونا والتي أظهرت دورا احترافيا للأردن في الصناعات الدوائية.
وبين عايش أن الاردن كان يشار إليها بالبنان في ظل جائحة كورونا التي أظهرت قدرته على التصدي لهذه الجائحة، ولفت إلى أن الزيارات التي يقوم بها جلالة الملك تعبر عن الثقة التي يوليها جلالته بالصناعات الاردنيه وهو أيضا يروج للأردن في الخارج بالتطور التي وصلت إليه الصناعة الاردنية.
وأشار عايش إلى أن جولات جلالة الملك تعد واحدا من أشكال الدعم المعنوي لهذه الشركات وهذه القطاعات وعلى مستوى المستثمرين والعاملين فيها، مشيرا إلى أن هذه الزيارات تعد رسائل لبعض الجهات ومنها الحكومة لتقديم الدعم لهذه الصناعات حتى تكبر وتنمو وتستطيع خلق فرص عمل جديدة.
وقال الخبير الاقتصادي والمالي وجدي مخامرة ان هذه الزيارات تؤكد اهتمام جلالة الملك بالاستثمارات المحلية ودعم الشركات القيادية في القطاعات الواعدة وتعزيز مكانتها ودورها في دعم الاقتصاد الوطني وتشغيل الأيدي العاملة.
ولفت مخامرة إلى أن جلالة الملك يؤكدخلال هذه الزيارات ان هناك توجهات حكومية لتحسين بيئة الأعمال وتهيئة بيئة أكثر جذبا للاستثمارات والتأكيد على ان الأردن لدية بيئة جاذبة للاستثمار مقارنة بالدول المجاورة. كما تاتي هذه الزيارة لتأكيد دور هذه الشركات في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل للاردنيين.
واشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد خلال هذه الزيارات أن المحافظة على الاستثمارات المحلية والشركات في القطاعات الواعدة أولوية للاقتصاد الأردني، وأن الأردن حريص على تسهيل أعمال المستثمرين وتعزيز مشروعاتهم.
ولفت مخامرة إلى ان من اهم توجيهات جلالة الملك هي تشجيع الاستثمار المحلي والإقليمي والأجنبي لأنهما من ركائز خطة الروية الاقتصادية الي تبناها الملك وشدد على الحكومات المتعاقبة تنفيذها لتحقيق أهداف واقعية ضمن اطر زمنية محددة.
كما أضاف مخامرة بأن جلالة الملك دائما يشدد على إدخال إصلاحات اقتصادية وبنيوية رئيسية لدمج الاقتصاد الأردني بصورة فاعلة بالاقتصاد العالمي. كما وضع جلالة الملك التنمية الاقتصادية وإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، وتفعيل دور القطاع الخاص وتوفير المناخ الاستثماري الجاذب على رأس الأولويات والأهداف الوطنية.