ويظهر حجم الخسائر مخاطر إستراتيجية سون في الاستثمار في الشركات الناشئة التي تستنفد السيولة النقدية سريعا لتمويل نموها، في الوقت الذي يسعى فيه لجمع تمويل لصندوق استثمار ضخم ثان.

ويثير الإخفاق الكبير لشركة «وي ورك» هذا العام أيضا تساؤلات حول قدرة سون على تقييم الأمور، بعد دعمه لمؤسسي شركات تكنولوجيا غير تقليدية مثل آدم نيومان مؤسس «وي ورك».

واضطرت مجموعة «سوفت بنك» العام الماضي لإنفاق ما يزيد عن عشرة مليارات دولار لإنقاذ «وي ورك» الناشئة بعد فشل محاولتها في إجراء طرح عام أولي.

وقال سون (62 عاما) في مؤتمر صحافي عقب إعلان النتائج المالية للمجموعة، ان تقييمه لشركة «وي ورك» لم يكن صحيحا في كثير من الجوانب، وأنه غض الطرف عن مشكلات مع نيومان في أمور مثل قواعد حَوكَمة الشركات.

ومع ذلك فإن سون لا يزال يعتقد أن «وي ورك» تشكل نشاط أعمال قوي وأن أرباحها ستتعافى بقوة في نهاية المطاف.

وقالت مجموعة «سوفت بنك» إن صندوق رؤية التابع لها البالغ حجمه 100 مليار دولار ساهم بخسارة تشغيلية بلغت 970 مليار ين (8.9 مليار دولار) خلال الربع الثالث، أضافة إلى خسارة غير محققة بلغت 537.9 مليار ين في ستة أشهر في ظل نزول قيمة استثماراته في قطاع التكنولوجيا مثل «وي ورك» و»أوبر».

وتكبدت مجموعة الاستثمار اليابانية العملاقة خسائر تشغيلية بقيمة 704 مليارات ين (6.5 مليار دولار) في الربع من يولي/تموز إلى سبتمبر/أيلول، مقابل أرباح تشغيلية بلغت 706 مليارات ين في الفترة نفسها من العام الماضي.

تأتي الخسارة مقارنة مع متوسط تقديرات محللين بتسجيل خسائر تشغيلية قدرها 48 مليار ين، بحسب بيانات رفينيتيف.

وكان «صندوق رؤية» المدعوم من السعودية، والذي يديره راجيف ميسرا المصرفي السابق في «دويتشه بنك»، قد استثمر 70.7 مليار دولار في 88 شركة حتى نهاية سبتمبر/أيلول. لكن قيمة معظم الاستثمارات المُدرجة للصندوق، بما في ذلك «أوبر»، و»سلاك تكنولوجيز»، و»غواردانت هيلث»، تراجعت على مدى الربع الماضي من العام.

لكن أنشطة «سوفت بنك» الاستثمارية تعززت بفعل ركائز أخرى في امبراطورية سون، من بينها «سوفت بنك كورب المحلية»، التي سجلت أمس الأول زيادة تسعة في المئة في أرباح التشغيل للربع الثاني متجاوزة التقديرات، بفضل مكاسب أنشطتها في مجال الهاتف المحمول.

(الدولار يساوي 108.9600 ين).