وسط استمرار تأثير المنخفض الجوي على حالة الطقس في الأردن، أكدت قطاعات حيوية جاهزيتها لمواجهة الظروف الجوية الحالية من ناحية تلبية احتياجات المستهلكين واستدامة العمل وسرعة الاستجابة لحالات الطوارئ.

 

 

 يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه حمل النظام الكهربائي نتيجة زيادة الطلب ليصل إلى 3830 ميغاواط مساء الأربعاء الماضي مقارنة بمستوى 3750 مساء اليوم الذي سبقه.

 من جهتها، أكدت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن أنها تواصل جهودها الميدانية على مدار الساعة بالتزامن مع تطورات الحالة الجوية، موضحة أن فرق الهيئة ما تزال منتشرة حتى اللحظة في مختلف المناطق للتأكد من جاهزية مرافق القطاع واستمرارية تزويد الخدمة دون انقطاع.

 وبيّنت الهيئة أنها تعمل وفق نهج تشاركي مع مصفاة البترول الأردنية وشركات الكهرباء والشركاء في قطاع الطاقة، بهدف ضمان استقرار الشبكة وتوافر المشتقات النفطية بما فيها الكاز وأسطوانات الغاز.

 كما أكدت استمرار حملات التوعية الموجهة للمواطنين حول أساليب الترشيد والاستهلاك الكفؤ للطاقة، بما يعزز قدرة القطاع على مواجهة الظروف الجوية ويحافظ على استدامة الخدمة.

 من جهته، قال الخبير والمستثمر في قطاع المحروقات هاشم عقل إن "مبيعات الكاز ارتفعت بنحو 12 % مقارنة بالمعدل الطبيعي، مع إقبال المواطنين على تزويد منازلهم بمستلزمات التدفئة".

 وفي المقابل، سجلت مبيعات الديزل زيادة طفيفة بحدود 5 % بحسب عقل، مرجعا ذلك إلى أن شريحة واسعة من المستهلكين كانت قد اشترت احتياجاتها خلال الشهر الماضي قبل رفع الأسعار الأخير. وأضاف عقل "حركة الطلب على أسطوانات الغاز المنزلي نشطت بشكل ملحوظ إذ بلغ عدد الأسطوانات المسجلة نحو 180 ألف أسطوانة يوم الخميس وهو رقم يعكس استعداد الأسر للظروف الجوية الباردة".

 وقالت شركة مصفاة البترول إن "محطات التعبئة الثلاث قامت يوم أول أمس بتعبئة نحو 225 ألف أسطوانة غاز مسال" مؤكدة استمرار عملها لضمان استمرارية التزويد وتلبية احتياجات المواطنين خلال الظروف الجوية الحالية.

وقال الناطق الإعلامي باسم الشركة حيدر البشايرة: "الشركة جاهزة لتغطية حاجات المواطنين خلال فصل الشتاء، ومحطات تعبئة الغاز الثلاثة التي تديرها في عمان وإربد والزرقاء تعمل بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 240 ألف إسطوانة يوميا في فترات الذروة، وهي قادرة على زيادة معدل التعبئة حسب الضرورة، لاسيما في المنخفضات الجوية التي تتأثر بها المملكة".

وأكدت الشركة كفاءة الأسطوانات المتداولة، إذ تقوم بشطب جميع الأسطوانات التي تظهر عليها العيوب، وتقوم باستبدالها مباشرة بأسطوانة جديدة.

كما بيّن أن الختم الانكماشي يمنع التلاعب بالأسطوانة ويضمن وصولها للمستهلك دون أي عبث فيها بوزن 12.5 كيلو غرام، وصولا إلى الفحص النهائي الذي يضمن سلامة الأسطوانة وصمامها قبل تسليمها لأصحاب مستودعات الغاز، ومن ثم تداولها في السوق المحلي.

إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي لوزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي إن "الوزارة اتخذت حزمة من الإجراءات لضمان استمرار عمل المخابز وانتظام الرقابة على الأسواق، إضافة إلى متابعة تشغيل محطات المحروقات وتوزيع الغاز بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك في ضوء تطورات الحالة الجوية المتوقعة".

وأوضح في بيان صحفي أمس أنه جرى تزويد المطاحن بكميات إضافية من القمح لضمان توفير مخزون كافٍ من الطحين يكفي احتياجات المخابز خلال الفترة الحالية التي تشهد تعمق المنخفض الجوي.

ويُشار إلى أن الحكومة رفعت أسعار المحروقات للشهر الحالي ليصبح سعر البنزين أوكتان 90 (850) فلسا/لتر بدلا من (845) فلسا/لتر، وسعر بيع البنزين أوكتان 95 ليصبح (1080) فلسا/لتر بدلا من (1075) فلسا/لتر، وسعر بيع السولار ليصبح (705) فلسا/لتر بدلا من (685) فلسا/لتر، مع الاستمرار في تثبيت سعر بيع الكاز عند (620) فلسا/لتر، والإبقاء على سعر بيع أسطوانة الغاز المنزلي (12.5 كغم) عند (7) دنانير/أسطوانة.