القاهرة: «الشرق الأوسط»
أعلنت وزارة البترول المصرية، السبت، توقيع 4 اتفاقيات مع شركات عالمية بقيمة تزيد على 340 مليون دولار لاستكشاف الغاز والنفط في البحر المتوسط ودلتا النيل.
وأضافت الوزارة، في بيان صحافي، أن الصفقة التي وقعتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، تتضمن «حفر 10 آبار في إطار المحور الأول من استراتيجية الوزارة والخاص بتكثيف أنشطة البحث والاستكشاف وزيادة الإنتاج».
وتتجه مصر، التي كانت في السابق دولة مصدرة للطاقة إقليمياً، بشكل مزداد نحو الاستيراد لتلبية الطلب المحلي المرتفع مع انخفاض إنتاج الحقول القديمة، وتأخر الاستثمار في الحقول الجديدة.
ووفقاً لمبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)، بلغ إنتاج الغاز في مايو (أيار) 3545 مليون متر مكعب، بانخفاض يتجاوز 40 في المائة مقارنة مع مارس (آذار) 2021.
وذكرت الوزارة أن الصفقة الأولى بقيمة 120 مليون دولار مع شركة «شل» تشمل حفر 3 آبار في منطقة «ميرنيث» البحرية بالبحر المتوسط.
ووقعت «إيني» الإيطالية صفقة بقيمة 100 مليون دولار لحفر 3 آبار في منطقة شرق بورسعيد البحرية بالبحر المتوسط.
وجرى توقيع اتفاقية ثالثة بقيمة 109 ملايين دولار مع شركة «أركيوس إنرجي»، وهي مشروع مشترك مملوك بنسبة 51 في المائة لشركة «بي بي»، و49 في المائة لشركة «إكس آر جي» الذراع الاستثمارية لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (أدنوك)، وتستهدف العمل في منطقة شمال دمياط البحرية.
وأعلنت الوزارة أيضاً عن اتفاقية مع شركة «زاروبيج نفط» الروسية باستثمارات تصل إلى 14 مليون دولار تتعلق بمنطقة شمال الخطاطبة الأرضية بدلتا النيل لحفر 4 آبار.
بئران جديدتان
كانت الوزارة قد أعلنت الجمعة، عن نجاح شركة «البرلس للغاز» في إضافة بئرين جديدتين بالبحر المتوسط بمنطقة غرب الدلتا العميقة على خريطة إنتاج الغاز الطبيعي، بإجمالي إنتاج يصل إلى 60 مليون قدم مكعب يومياً.
وتسعى مصر إلى تعزيز إنتاج الغاز بعد أن ازداد اعتمادها على الاستيراد لتلبية الطلب المحلي.
وقالت الوزارة إن الإنتاج الجديد من غرب الدلتا يشمل 50 مليون قدم مكعبة يومياً من بئر «سافير ساوث سنترال دي بي»، وهو الثالث الذي حُفر في إطار المرحلة الـ11 من مشروع تطوير غرب الدلتا في المياه العميقة باستثمارات من شركة «شل»، و10 ملايين قدم مكعبة يومياً من بئر «سكاراب دي 4»، الذي أُعيد تشغيله بعد سنوات من التوقف.
وأعلنت وزارة البترول المصرية، يوم الثلاثاء الماضي، حفر 3 آبار جديدة لتعزيز الإنتاج من حقل «ظهر»، أكبر حقل غاز في البلاد في البحر الأبيض المتوسط، وأن بئراً أخرى في المنطقة قد تم ربطها بالفعل بالإنتاج، مما يضيف 65 مليون قدم مكعبة يومياً إلى الإمدادات المحلية.
وأوضحت الوزارة أن إنتاج حقل «ظهر» قد انخفض إلى 1.9 مليار قدم مكعبة يومياً بحلول أوائل عام 2024، وهو أقل بكثير من ذروته التي بلغها في عام 2019. ولم تُقدم الوزارة بيانات الإنتاج الحالية. وفي شهر أغسطس (آب) الحالي، وقّعت مصر أيضاً اتفاقية لتمديد استيراد غاز قياسية بقيمة 35 مليار دولار مع شركاء حقل «ليفياثان» الإسرائيلي.
وبالتزامن، أكد كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، يوم الخميس، أن الشركات العالمية العاملة في منطقة الصحراء الغربية تكثِّف عملياته؛ بهدف استكشاف مزيد من الاحتياطات وزيادة الإنتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعي، مشيراً إلى أن الشركاء في شركة «بدر الدين للبترول» يقدمون نموذجاً قوياً لهذه الجهود من خلال خطة متكاملة لتحسين الإنتاج.