أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    20-Aug-2025

منصة اقتصادية بين لبنان والأردن

 

 
 
associationavecexpat
احتل الجانب الاقتصادي مساحة مهمة من زيارة رئيس الحكومة نواف سلام الى الأردن، إذ تم الاتفاق مع نظيره الأردني على عقد أعمال اللجنة العليا الأردنيّة – اللبنانيّة المشتركة خلال العام الحالي، والتي ستركز على قطاعات التجارة والنقل والطاقة لتوسيع التعاون فيها خلال الفترة المقبلة.  
 
من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي أنيس أبو دياب، في حديث الى جريدة “الأنباء” الإلكترونية، أن اللجنة العليا المشتركة الأردنيّة اللبنانية، تعد المنصة الرسمية الأساسية لمتابعة الملفات والاتفاقيات بين الأردن ولبنان، ووضعها قيد التنفيذ بدلًا من أن تبقى مجرد وعود سياسية أو حبر على ورق.
 
واعتبر أبو دياب أن توقيت انعقاد اللجنة هذا العام مرة جديدة، يحصل في توقيت سياسي حساس يعيد للبنان دوره، بعدما شهدنا صعوبات سياسية بالتواصل أو إعادة إحياء العلاقات اللبنانية العربية، لافتًا الى أن ذلك يؤدي الى توسيع الشراكات بين لبنان والأردن تحديدًا في قطاعات مهمة، وهي الطاقة والتجارة والنقل.
 
وبالنسبة لقطاع الطاقة، ذكّر أبو دياب بأنه ثمة عقد موّقع بين لبنان والأردن وسوريا بتمويل من البنك الدولي، لاستجرار الطاقة من الأردن عبر سوريا والغاز من مصر عبر سوريا، لكنه توّقف لأسباب متعلقة بقانون قيصر، لافتًا الى أنه من الممكن أن يعاد إحيائه اليوم، لاسيما أن ثمة فائضًا في إنتاج الكهرباء لدى الأردن، في الوقت الذي لبنان يرزح تحت حالة عجز في الكهرباء، وبالتالي ربما ذلك أن يسّهل عملية استجرار الطاقة من الأردن الى لبنان.
 
وفي ما يتعلق بقطاع التجارة، شرح أبو دياب أن أهميته تكمن في فتح أسواق الأردن واعتمادها ربما كمنصة للبضائع اللبنانية وتحديدًا للخليج، المملكة العربية السعودية والعراق، لوجود معابر بريّة بين العراق والأردن والسعودية، وبالتالي تسهيل عمليات الترانزيت وتسويق البضائع اللبنانية، خصوصًا أن المشكلات في الاستيراد والتصدير بين لبنان والسعودية ما زالت قائمة ولم تحل، وبالتالي تعطي لبنان إمكانية لتنويع مصادر الاستيراد، بحيث يمكن أن نستفيد من المنتجات الأردنية والزراعية والصناعية بأسعار أقل من البدائل الغربية، وهذا يؤدي الى تعزيز الميزان التجاري ما بين لبنان والأردن، وأيضًا تعزيز الصادرات اللبنانية، الغذائية والدوائية، الى الأردن.
 
أما الملف الثالث، فهو قطاع النقل، وتتجسد أهميته وفق أبو دياب بـ”إحياء دور لبنان الأساسي في الترانزيت، خصوصًا بربط مرفأي بيروت وطرابلس بالأردن، ما يعيد للبنان دوره كمحطة لوجستية للشرق المتوسط.
 
وشدد أبو دياب على أنه في حال استطعنا إتمام هذه الاتفاقيات وتعزيز دورها، سيكون للبنان والأردن استفادة متبادلة ونعزز العلاقات العربية اللبنانية، التي نحن في أمس الحاجة إليها في المرحلة السياسية الدقيقة بأن تكون قوية بين لبنان وسائر الدول العربية.