أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-Oct-2025

بعد موجة قلق ائتماني... أرباح البنوك الإقليمية الأميركية تختبر قلق المستثمرين

 واشنطن: «الشرق الأوسط»

بعد أسبوع مضطرب شهدت فيه بعض البنوك الإقليمية الأميركية مشكلات مرتبطة بالقروض المتعثرة وقضايا احتيال، يترقب المستثمرون الآن مزيداً من تقارير الأرباح من البنوك المُقرضة للتحقق من وجود مؤشرات على ضغوط أوسع نطاقاً في القطاع.
 
ومنذ الأزمة المصرفية عام 2023، لم يعد لدى المستثمرين صبر كبير تجاه حالة عدم اليقين، وفقاً للمحللين. حتى المشكلات المعزولة في القروض أو الاحتيال قد تؤدي الآن إلى عمليات بيع واسعة؛ إذ يسارع المتداولون إلى تقليل تعرضهم، وفق «رويترز».
 
وقال الرئيس العالمي لأبحاث الائتمان في «ديبت واير»، تيم هاينز: «سنوات من سهولة الائتمان وضعف الشفافية جعلت المستثمرين غير متأكدين من مكامن المخاطر الحقيقية، حتى المفاجآت السلبية الصغيرة يمكن أن تُشعل فتيل إعادة تسعير ضخمة».
 
وانخفض مؤشر «كيه بي دبليو» للخدمات المصرفية الإقليمية بنسبة 6.1 في المائة هذا الشهر و4.8 في المائة منذ بداية عام 2025، متخلفاً عن مؤشر «كيه بي دبليو» للبنوك، الذي يتتبع البنوك ذات القيمة السوقية الكبيرة، والذي ارتفع بنسبة 13.5 في المائة.
 
في الأسبوع الماضي، شهدت أسهم البنوك تذبذباً حاداً بعد أن كشفت شركة «زيونز بانكوبوريشن» عن خسائر مرتبطة بقرضين، ورفعت «ويسترن آليانس» دعوى قضائية تزعم فيها احتيال شركة «كانتور غروب في»، فيما نفت «كانتور» هذه الادعاءات.
 
ومن المقرر أن تُعلن «زيونز» نتائج الربع الثالث بعد إغلاق السوق يوم الاثنين، وقد ارتفع سهم الشركة الذي فقد 12 في المائة من قيمته حتى الآن هذا الشهر، في تداولات ما قبل السوق ذات أحجام منخفضة.
 
ومن بين البنوك الإقليمية الأخرى، من المقرر أن تُعلن «واشنطن تراست بانكورب» نتائجها قبل إغلاق السوق يوم الاثنين، بعد أن كشفت سابقاً أن أرباحها في الربع الثالث ستتأثر بخسائر قروض بلغت 11.3 مليون دولار.
 
وحتى قبل ظهور المشكلات في شركتَي «زيونز» و«ويسنرن آليانز»، كانت ثقة المستثمرين قد تضررت بالفعل بسبب إفلاس شركة «فيرست براندز» لقطع غيار السيارات، وشركة «تراي كولور» للتمويل العقاري عالي المخاطر.
 
وسجّل بنك «فيفث ثيرد» خسارة قدرها 178 مليون دولار الأسبوع الماضي مرتبطة بإفلاس «تراي كولور»، في خين شطب بنك «جي بي مورغان تشيس» 170 مليون دولار.
 
وقال مسؤول التصنيف الائتماني في وكالة تصنيف المؤسسات المالية العالمية «مورنينغستار دي بي آر إس»، مايكل دريسكول: «تدهورت مقاييس جودة الأصول لدى البنوك، لكنها صمدت بشكل أفضل مما توقعنا. كانت الخسائر منخفضة؛ لذا أثارت مشكلات القروض الكبيرة الأخيرة مخاوف من تدهور أوسع نطاقاً».
 
وأضاف: «لكن أحد الدروس المستفادة من حالات إفلاس البنوك الإقليمية عام 2023 هو أن تمويل البنوك يمكن أن ينهار بشكل أسرع من الماضي في حال ظهور مشكلات كبيرة».
 
ومع ذلك، قلل كثيرون، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة «فيفث ثيرد»، تيم سبنس، من شأن مقارنتها بأزمة المصارف الإقليمية عام 2023، حين أدى انهيار بنك وادي السيليكون إلى اضطرابات أوسع نطاقاً.
 
ووصفت بنوك «وول ستريت» الكبرى الضغوط الأخيرة بأنها حالات فردية، لكن المستثمرين يخشون أن تشير المشكلات المتسارعة إلى تصدعات أعمق في جودة الائتمان.
 
وقال هاينز: «قد تُعيد موجة من المشكلات الإضافية ضبط تحمّل المخاطر في الأسواق، مما يضغط على التقييمات ويزيد من تشديد الظروف المالية».
 
وأشار المحللون إلى أن الأسواق لاحظت تعليق الرئيس التنفيذي لبنك «جي بي مورغان»، جيمي ديمون، بشأن احتمال ظهور المزيد من الحالات المشابهة لحالة «فيرست براندز»، مما يزيد قلق المستثمرين تجاه نقاط ضعف القطاع الأكثر غموضاً.
 
وقال ديمون الأسبوع الماضي: «عندما ترى مشكلة واحدة، فمن المحتمل أن يكون هناك المزيد، لذا يجب على الجميع الحذر».