الغد - فيصل القطامين – عبر مواطنون في لواء بصيرا عن خيبة أملهم جراء توقف اعمال إنشاء مصنع الألبسة الجاهزة في اللواء والذي كان من المتوقع ان يوفر أكثر من 1000 فرصة عمل لفتيات اللواء، بعد أن واجهت المستثمر عقبة عدم سماح قانون الاستثمار نقله معدات معفاة من الجمارك في مدينة الحسن الصناعية المؤهلة في إربد إلى موقع المصنع في اللواء.
وأشاروا إلى أن المصنع الذي اتفق مع أحد المستثمرين الأجانب على البدء بإنشائه في منطقة رواث في لواء بصيرا في حزيران الماضي، وكان من المتوقع الانتهاء من اعماله الانشائية خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، جاء ضمن سياسة وزارة العمل، للتخفيف من مشكلة البطالة والفقر في اللواء، كونه أحد جيوب الفقر في المملكة، علاوة على ارتفاع نسبة البطالة فيه، والتي تصل إلى أكثر من 30 % وتزيد بشكل ملحوظ بين الفتيات.
وأشار الدكتور قيس السفاسفة، أن المواطنين في لواء بصيرا استبشروا خيرا عند الإعلان عن إنشاء مصنع للألبسة، بأن يسهم في توفير فرص عمل لعدد كبيرة من الفتيات، لافتا إلى أن لواء بصيرا يعد من أكبر جيوب الفقر في المملكة، وترتفع فيه نسبة البطالة بشكل واضح خصوصا بين الفتيات اللواتي يحملن مؤهلات جامعية. وبين السفاسفة أن المصنع عقد عليه السكان في تلك المناطق آمالا كبيرة في تشغيل أعداد من العاطلين عن العمل، وسيسهم في تحسين المستوى الاقتصادي لهم، في ظل ندرة الاستثمارات الخاصة في المنطقة.
وأكد المواطن غازي السعودي توقف العمل في إنشاء مصنع بصيرا للألبسة باستثناء أعمال حفريات وتراكم لمواد الإنشاء المعدنية وضعت منذ أكثر من عام كامل، دون أي خطوة إلى الأمام نحو البدء بتجهيز المصنع.
ودعا السعودي وزارة العمل إلى إعادة العمل بتجهيز المصنع الذي يعقد عليه العديد من العاطلين أملا في تشغيلهم، وأن تقوم الشركة بالوفاء بالتزاماتها حيال إنشاء المصنع وتشغيله والذي انتظره المواطنون بفرحة كبيرة لتوفير فرص عمل للعاطلين من أبناء اللواء، الذين ترتفع نسبة البطالة، علاوة على أهميته في تشغيل كافة القطاعات التي تشهد ركودا.
من جانبه بين مدير عمل الطفيلة الدكتور عاطف الهريشات، أن مصنع بصيرا للألبسة الجاهز، جاء ضمن توجهات وزارة العمل في توفير فرص عمل للعديد من الشباب والفتيات في لواء بصيرا، الذين ترتفع نسبة البطالة بينهم الى أكثر من 35 %.
وأكد الهريشات أن المصنع يعتبر أحد الفروع الإنتاجية التي قامت وزارة العمل بتوقيع اتفاقية لإنشائه بالتعاون مع شركة الأزياء التقليدية من قبل مستثمر أجنبي، في شهر أيلول (سبتمبر) من العام 2014، في لواء بصيرا لتوفير نحو 500 فرصة عمل في مرحلته الأولى ليصل العدد إلى نحو 1000 فرصة عمل في المرحلة النهائية منه، وبعد استكمال كافة المراحل. وقال إن الشركة قامت ومنذ ذلك التاريخ بإعداد الدراسات اللازمة واستملاك الأرض المتوسطة الموقع بين غرندل وبصيرا والقادسية وعمل حفريات وتراخيص لإقامة المصنع، حيث تم تسهيل كافة الإجراءات الضرورية لذلك وتم التغلب على كافة المعيقات المتعلقة بذلك.
وأشار إلى التخلص من عقبة كانت تواجه إقامة المصنع من حيث كون الأرض المستملكة مصنفة في الاستخدام الزراعي، وتم التغلب على تلك المشكلة، بتغيير صفة الاستخدام، مع الجهات المعنية.
وأرجع الهريشات مشكلة تأخير تنفيذ إنشاء المصنع إلى رغبة المستثمر في نقل مواد ومعدات من منطقة الحسن الصناعية التنموية، إلى موقع المصنع في بصيرا، وهو الشيء الذي لا يجوز وفق قانون الاستثمار، اذ لا يسمح القانون نقل معدات ومواد ضرورية من المنطقة التنموية في مدينة الحسن الصناعية إلى منطقة غير تنموية كلواء بصيرا معفاة من الجمارك لغايات الاستثمار.
من جانبه أكد مساعد الأمين العام للشؤون الفنية في وزارة العمل هيثم الخصاونة، أن تأخير العمل في مراحل إقامة مصنع الألبسة الجاهزة في لواء بصيرا يعود إلى أن الشركة واجهت عقبة في عملية نقل مواد ومعدات من منطقة الحسن الصناعية حيث مقر الشركة الأم، إلى منطقة بصيرا المصنفة غير تنموية، حيث لا يجيز قانون الاستثمار نقلها لكونها معفاة من الجمارك، ولا يجوز نقل مواد معفاة من الجمارك إلى منطقة مصنفة غير تنموية.
ولفت الخصاونة إلى أنه تم مخاطبة هيئة تشجيع الاستثمار للتوصل إلى حلول لتلك المشكلة التي أكد أنها أخرت العمل في إقامة المصنع، متوقعا أن يتم ذلك في فترة قريبة.