أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Sep-2025

أسعار المنازل المُعاد بيعها في الصين تتراجع مجدداً في أغسطس

 الشرق الاوسط

أظهر مسح خاص، نُشر يوم الاثنين، أن أسعار المنازل المُعاد بيعها في الصين انخفضت مجدداً في أغسطس، حتى مع ارتفاع طفيف في أسعار المنازل الجديدة، مما يُؤكد استمرار ضعف سوق العقارات المُتضررة من الأزمة رغم حزمة من إجراءات الدعم.
 
وانخفضت أسعار المنازل المُستعملة بنسبة 0.76 في المائة في أغسطس (آب)، مُقارنةً بالشهر السابق، بعد انخفاض بنسبة 0.77 في المائة في يوليو (تموز)، وانخفضت بنسبة 7.34 في المائة على أساس سنوي، وفقاً لتقرير لـ«تشاينا إندكس أكاديمي»، وهي إحدى أكبر شركات أبحاث العقارات في البلاد.
 
وارتفعت أسعار المنازل الجديدة بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري، مُتسارعةً قليلاً من زيادة بنسبة 0.18 في المائة في يوليو.
 
وأشار التقرير إلى أن قوائم المنازل المُستعملة لا تزال مرتفعة، وأن صفقات «السعر مُقابل الحجم» لا تزال هي السائدة. مع استهداف السلطات «وقف التراجعات واستعادة الاستقرار»، من المتوقع إطلاق جولة جديدة من السياسات الداعمة بوتيرة أسرع.
 
وأضاف التقرير أن توقعات السوق المتزايدة بخفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في سبتمبر (أيلول) قد تُوسّع نطاق التيسير النقدي المحلي.
 
ويعاني قطاع العقارات الصيني من ضغوط حادة منذ عام 2021، عندما أدت إجراءات تنظيمية صارمة على استدانة المطورين إلى أزمات سيولة في الشركات الكبرى، مما أدى إلى عدم اكتمال المشروعات، وانخفاض المبيعات، وموجة من حالات التخلف عن سداد الديون.
 
وخفّضت الصين أسعار الفائدة وقدّمت حوافز إلى مشتري المنازل، لكن ضعف ثقة المستهلك وزيادة العرض في بعض المدن قلّلا من تأثير ذلك.
 
وانخفض مؤشر مديري المشتريات الرسمي لقطاع البناء، الصادر يوم الأحد، إلى 49.1 نقطة في أغسطس، وهو أدنى مستوى له على الإطلاق خارج فترة الجائحة، مما يشير إلى تلاشي الدعم من التحفيز المالي واستمرار ضعف قطاع بناء العقارات. وفي أغسطس، خففت بكين وشنغهاي القيود على شراء المنازل في بعض المناطق الحضرية.
 
مستوى قياسي
 
وفي سوق الأسهم، اقتربت أسهم «شنغهاي» من أعلى مستوياتها في عشر سنوات، في حين ارتفعت أسهم «هونغ كونغ» يوم الاثنين، بدعم من «علي بابا»، بعد أن أعلنت شركة التجارة الإلكترونية عن نمو قوي مدفوع بالذكاء الاصطناعي، مع استمرار تنامي ثقة المستثمرين في الابتكار الصيني.
 
كما عززت الجهات التنظيمية المعنويات في البر الرئيسي الصيني بتعهدها «بتعزيز الاتجاه الإيجابي» لسوق الأسهم، التي قفزت بنسبة 10 في المائة في أغسطس (آب)، مسجلة أفضل أداء شهري لها منذ ما يقرب من عام. وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1 في المائة مع استراحة منتصف النهار يوم الاثنين، واستقر مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية. في حين قفز مؤشر «هانغ سنغ» القياسي في «هونغ كونغ» بنسبة تقارب 2 في المائة.
 
وجاءت هذه المكاسب مدفوعة بارتفاع بنسبة 17 في المائة في سهم «علي بابا»، الشركة الرائدة في المؤشر، بعد أن أكدت شركة التكنولوجيا أن الذكاء الاصطناعي أساسي لنمو أعمالها في الحوسبة السحابية. وصرّح أبراهام تشانغ، رئيس مجلس إدارة شركة «تشاينا يوروب كابيتال»، بأن التقدم الذي أحرزته شركة «علي بابا» في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إنجازها الرائد في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، «ستكون له آثار بعيدة المدى على سلسلة القيمة الصينية للذكاء الاصطناعي بأكملها»، ويمثّل «نقطة تحول» في صناعة الذكاء الاصطناعي الصينية.
 
كما دعّمت التوقعات المتزايدة بخفض سعر الفائدة الأميركية في وقت لاحق من هذا الشهر مكاسب المؤشر. وارتفع مؤشر «سي إس آي» للذكاء الاصطناعي الصيني بنسبة 1.3 في المائة، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الاثنين، في حين قفز مؤشر «ستار» لأشباه الموصلات في «شنغهاي» بأكثر من 2 في المائة.
 
كما تعززت الرهانات على شركات تصنيع الرقائق المحلية، بفضل أنباء عن أن الولايات المتحدة تُصعّب على شركتي «سامسونغ» و«إس كيه هاينكس»، صانعتَي الرقائق، إنتاج الرقائق في الصين من خلال فرض قيود على صادرات المعدات الأميركية.
 
وارتفعت أسهم التكنولوجيا الحيوية في الصين وهونغ كونغ بفضل تزايد التفاؤل بشأن الابتكار الصيني. في حين تراجعت أسهم البنوك، بعد أن حذرت البنوك الحكومية الكبرى في الصين من أن هوامش الفائدة الصافية ستواجه ضغوطاً متزايدة لبقية العام. وعلى الرغم من المخاوف من احتمال تعرّض الاقتصاد الصيني لضغوط أكبر في النصف الثاني من العام، قال محللون إن «انتعاش السوق الصينية لا يزال قائماً»، إذ لا تزال التقييمات متواضعة، في حين لا توجد سوى مؤشرات ضئيلة على انتعاش قطاع التجزئة. وأعلنت هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية، يوم الجمعة، أنها ستواصل تعزيز الاتجاه الصعودي للسوق، وجعله أكثر جاذبية للمستثمرين على المدى الطويل.