نيويورك: «الشرق الأوسط»
أعلنت شركة «وورلد ليبرتي فاينانشال»، المتخصصة في العملات المشفرة، بدء تداول بعض العملات الرقمية الداعمة لمشروع عائلة ترمب في هذا القطاع. وتُعرف هذه العملات باسم «WLFI$»، وقد بِيعت للمستثمرين بعد أن أطلقتها عائلة ترمب وشركاؤها التجاريون العام الماضي ضمن منصة «تمويل لامركزي» أصدرت أيضاً عملة مستقرة.
وفي يوليو (تموز)، صوّت مستثمرو هذه العملات لجعلها قابلة للتداول، مما فتح الطريق أمام بيعها وشرائها، وربما رفع قيمة ممتلكات الرئيس منها. وأوضحت الشركة أن المستثمرين الأوائل يمكنهم بيع ما يصل إلى 20 في المائة من ممتلكاتهم، وفق «رويترز».
وتطرح اليوم أكبر منصات تداول العملات المشفرة عالمياً، بما في ذلك «بينانس» و«أوكي إكس» و«بايبت»، هذه العملات للتداول. وكان آخر سعر للرمز 0.3115 دولار، وفقاً لموقع «كوين جيكو». ومنذ إطلاق المشروع، حققت عائلة ترمب أرباحاً تُقدر بنحو 500 مليون دولار استناداً إلى شروط وأحكام الشركة والمعاملات التي تتبعها شركات تحليل العملات المشفرة والصفقات المعلنة.
لم تكن الرموز قابلة للتداول عند إصدارها الأولي، بل مُنح حاملوها حق التصويت على بعض التغييرات، مثل تعديل الكود الأساسي. وأشار المستثمرون الأوائل إلى أن عامل الجذب الرئيس لـ«WLFI$» هو ارتباطها بترمب وتوقعاتهم بارتفاع قيمتها بدعمه.
ويتيح تداول الرموز للمستثمرين تحديد أسعارها، ما يوفّر فرصاً للمضاربة ويحقق رسوم تداول للمنصات المدرجة عليها، ومن المتوقع أن يجذب شريحة أوسع من مستثمري العملات المشفرة. وقد واجهت شركة «وورلد ليبرتي» وشركات ترمب الأخرى في هذا المجال انتقادات من المشرعين الديمقراطيين وخبراء الأخلاقيات، الذين يرون أن انخراط العائلة في العملات المشفرة بالتزامن مع جهود الرئيس لإعادة صياغة الإطار التنظيمي للعملات الرقمية يمثل تضارباً محتملاً في المصالح. وأكد البيت الأبيض، مراراً، أن أصول ترمب مودعة في صندوق استئماني يديره أبناؤه، وأنه لا يوجد تضارب في المصالح.