أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    13-Nov-2025

"ماركا" يستعد للعودة إلى الأجواء.. هل يكون رافدا للقطاع السياحي؟

 الغد-تيسير النعيمات

 يستعد مطار عمان المدني في ماركا لاستعادة دوره كمطار مدينة نشط، بعد أن أعلنت شركة إدارة المطارات قرب حصوله على ترخيص هيئة تنظيم الطيران المدني نهاية الشهر الحالي، في خطوة يصفها خبراء النقل بأنها ستفتح الباب أمام شركات الطيران منخفضة الكلفة، وتخفف الضغط عن مطار الملكة علياء الدولي، وتعزز السياحة وحركة الركاب داخل المملكة وخارجها.
 
 
وكانت شركة إدارة المطارات، أكدت أن المطار استكمل جميع متطلبات هيئة تنظيم الطيران المدني، وأن جاهزيته الكاملة ستتيح استقبال الرحلات التجارية مجددا.
وأشارت إلى استكمال مشروع الردم الجوي للوادي بكلفة بلغت نحو 4.5 مليون دينار، إضافة إلى مشروع أمان نهاية المدرج بكلفة مليون دينار، فيما جهزت قاعات القادمين والمغادرين بأحدث الأنظمة والمرافق الخدمية.
وستبدأ إدارة المطار التواصل مع شركات الطيران منخفضة التكاليف لتشجيعها على إدراج مطار ماركا ضمن وجهاتها، وأكدت الشركة أن تشغيله سيعزز موقع عمان كمركز إقليمي للطيران المدني، وسيسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في المملكة.
مطار رديف ومتنفس للعاصمة
ويرى وزير النقل الأسبق هاشم المساعيد أن ترخيص مطار ماركا يمثل خطوة مهمة نحو تنويع الخيارات أمام المسافرين وتنشيط السياحة، موضحا أن شركات الطيران منخفضة الكلفة عادة ما تفضل مطارات المدن لتقليل النفقات التشغيلية على الشركات والركاب.
وأشار المساعيد إلى أن المطار سيفعل مجددا بعد تجاوز عدد المسافرين عبر مطار الملكة علياء الدولي حاجز 8 ملايين مسافر سنويا، مؤكدا أن عودة ماركا إلى العمل التجاري ستعزز مكانة الأردن كمحور رئيسي للنقل الجوي في المنطقة.
شبيب: مطار المدينة ضرورة اقتصادية وسياحية
من جانبها، أكدت وزيرة النقل السابقة لينا شبيب أن مطار ماركا يشكل رديفا استراتيجيا لمطار الملكة علياء الدولي، مشيرة إلى أن انخفاض كلف تشغيله سيشجع شركات الطيران منخفضة التكاليف على استخدامه، ما يخفف من الدعم الحكومي المقدم لتلك الشركات.
وأضافت شبيب أن المطار يوفر بديلا مهما في الظروف الجوية الصعبة، مثل الغبار الكثيف أو الثلوج، التي قد تعيق الوصول إلى مطار الملكة علياء. كما لفتت إلى أن قرب المطار من مراكز الكثافة السكانية في العاصمة والزرقاء يجعله خيارا عمليا واقتصاديا للمسافرين.
ودعت شبيب إلى تجهيز المطار بجميع الخدمات الأساسية من مطاعم ومقاه وبنوك وصرافات ومرافق تجارية، ما يعزز تجربة الركاب ويشجعهم على استخدامه، إلى جانب استخدامه في الرحلات الداخلية من وإلى مطار العقبة، واستثماره في خدمة مواسم الحج والعمرة ومسافري دول الجوار.
وأكدت أهمية تطوير شبكة المواصلات من وإلى المطار وربطه مستقبلا بـخط سكة حديد نظرا لقربه من محطة ماركا، مع الالتزام بالمعايير البيئية المتعلقة بالضجيج وجودة الهواء.
وأكد المدير العام لشركة إدارة المطارات أحمد العزام أن مطار عمان المدني تم تحديثه ليكون مطار مدينة متكاملا وليس منافسا لمطار الملكة علياء، بل مكملا له، مشيرا إلى أن أعمال التوسعة شملت قاعات المغادرين والقادمين لتلبية معايير السلامة والخدمة المطلوبة.
وبين أن الردم الجوي للوادي البالغ طوله نحو 900 متر وعمقه 17 مترا اكتمل العام الماضي، فيما يجري العمل على استكمال الملاحظات النهائية بانتظار تقرير هيئة تنظيم الطيران المدني لرفع الأوزان المسموح بها للطائرات.
وأشار إلى أن المطار يستقبل حاليا الرحلات الخاصة والتدريبية، على أن يبدأ لاحقا استقبال الرحلات التجارية المنتظمة بعد الحصول على الترخيص، ما سيسهم في تخفيف الازدحام الموسمي على مطار الملكة علياء، خاصة في مواسم الأعياد والسفر الكثيف.
ثلاثة مطارات.. ورؤية تكاملية
ويعد مطار عمان المدني ثالث مطار في المملكة، إلى جانب مطار الملكة علياء الدولي في عمان ومطار الملك الحسين الدولي في العقبة. وقد تأسس مطار ماركا العام 1952 كأول مطار في الأردن، على مساحة 2.75 مليون متر مربع في منطقة ماركا الشمالية، وكان بوابة المملكة الأولى إلى العالم قبل إنشاء مطار الملكة علياء.
ويرى الخبراء أن إعادة تشغيل مطار ماركا ضمن رؤية متكاملة لقطاع النقل الجوي ستسهم في زيادة التنافسية وتحسين كفاءة البنية التحتية، وتعزيز دور الأردن كمحطة رئيسية لحركة الطيران في المنطقة، فضلا عن أثره في خفض كلف النقل الجوي وتحفيز الاستثمارات في قطاع السياحة والخدمات اللوجستية.